أطلقت منظمة الصحة العالمية (WHO) حملة باسم "تنفس الحياة" أو "Breath Life" تعمل على رفع مستوى الوعي حول الأخطار الصحية للملوثات في الهواء، كما تساهم في دراسة ظاهرة الاحتباس الحراري. ووضعت الحملة سياسات يمكن تنفيذها من جانب المدن، من أجل خفض مستويات تلوث الهواء وتقليل العبء المرضي الناجم عن السكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة والأمراض التنفسية المزمنة والحادة على السواء، بما في ذلك الربو، كما وضعت تدابير وإرشادات تمس السكن والنقل والنفايات وأنظمة الطاقة، والعديد من الإجراءات البديلة التي يمكن أن تنقذ أرواح الكثيرين على الكوكب، وفق ما نشره موقع المنظمة. وأوجدت المنظمة بالتعاون مع تحالف نظافة الماء والمناخ (CCAC) ما يقارب 20 طريقة لتنقية الأجواء بصورة فورية للحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر البشرية، وذلك من خلال الموصلات المستدامة وتخفيض الانبعاثات الصناعية وإدارة النفايات الصلبة والطاقة المتجددة إضافة إلى الوقود. ونجحت المدن التي بدأت في تطبيق هذه الطرق في تخفيض مستويات تلوث الهواء لديها بحوالى 5 في المئة على مدى السنوات الخمس الماضية. ويُعد تلوث الهواء من الأخطار البيئية الرئيسة المؤثرة في الصحة، إذ يتسبب في وفاة واحد من ثماني أشخاص، وقٌدرت وفياته العام الماضي بحوالى ثلاثة ملايين شخص، ما يجعله أكبر أزمة صحية بيئية يواجهها كوكب الأرض. ويُعتبر تلوث الهواء العامل الرئيس للعديد من الأمراض والأوبئة، إذ يلعب دوراً في الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة (36 في المئة)، والوفيات الناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن (35 في المئة)، والوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية (34 في المئة)، وكذلك في وفيات أمراض القلب (حوالى 27 في المئة). ويتعرض أكثر من 80 في المئة من سكان المناطق الحضرية التي ترصد تلوث الهواء لمستويات من جودة الهواء تتجاوز الحدود القصوى التي حددتها المنظمة، في حين تتأثر كل المناطق حول العالم بتلوث الهواء، والسكان الذين يعيشون في المدن المنخفضة الدخل هم الأكثر تضرراً.