دشنت المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروع الإغاثة العاجلة لمستشفيات مدينة تعز، أمس (الأربعاء)، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وائتلاف الإغاثة الإنسانية، وبمتابعة من اللجنة الطبية العليا بالمحافظة. وشملت المساعدات المقدمة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - 12 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستوزع على 12 مستشفى حكومياً وأهلياً، وسبعة مراكز صحية في مديريات مختلفة خارج المدينة. وأكد رئيس اللجنة الطبية العليا بالمحافظة الدكتور فارس العبسي أهمية المساعدات المقدمة من المركز وأن مستشفيات تعز تعاني من شح في المواد الأساسية ومستلزمات العمليات، وغالبيتها مهددة بالإغلاق في حال توقف وصول المزيد من المساعدات. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لائتلاف الإغاثة الإنسانية أمين الحيدري أن هذا المشروع يعد المرحلة السادسة من نوعه ضمن مشاريع الإغاثة العاجلة لدعم مستشفيات مدينة تعز التي تعيش أوضاعاً إنسانية سيئة، مقدماً شكره في الوقت ذاته لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية لمبادرتهما في مد المستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية. بدوره ثمّن المسؤول الإعلامي لمستشفى الثورة العام محمد الحكيمي، دور الجهات الإغاثية التي دعمت ونفذت هذا المشروع، معرباً عن أمله باستمرار تدفق هذه المساعدات حتى لا تدخل تعز في وضع كارثي لا تحمد عقباه. ويعد هذا المشروع استمراراً للمساعدات الإنسانية في المجال الطبي التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للمستشفيات المتضررة في تعز. إلى ذلك، التقى المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس عدداً من المسؤولين الأوروبيين. وأطلع الربيعة مسؤولي شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جهاز العمل الخارجي الأوروبي على جهود المملكة وإسهاماتها الإنسانية والإغاثية، كما تناول خلال محادثاته المواضيع التي تخدم هذين الجانبين. وأشاد الجانب الأوروبي خلال اللقاء بالجهود والأعمال الإغاثية والإنسانية التي يقوم بها المركز، والصدى الإيجابي الذي لاقاه من المجتمع الدولي. كما قدّم الربيعة خلال لقائه مندوبة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، واستمعت إلى شرح عن الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز لليمنيين التي تتضمن حلاً لقضايا العالقين والمساعدات المتنوعة الغذائية والطبية والبرامج التي قدمها لعدد من الدول، وتطرق الجانبان خلال اللقاء لأوجه التعاون بما في ذلك البحوث وتبادل الخبرات. وفي السياق ذاته، التقى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البلجيكية، وتطرقا خلال اللقاء إلى عدد من المواضيع الإغاثية والإنسانية التي يقدمها المركز للمحتاجين في عدد من الدول، إضافة إلى بحث أوجه التعاون بين الجانبين. وتأتي زيارة الربيعة للعاصمة البلجيكية بروكسل امتداداً للدور الحيوي والفعال الذي تقوم به المملكة وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإبراز جهود المملكة وإسهاماتها الإنسانية والإغاثية من خلال المركز، وإنشاء قنوات اتصال مع الدول والمنظمات في هذا الجانب، وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، إضافة إلى تطوير آلية فعالة تتضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية. حضر الاجتماعات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبرغ رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحمن بن سليمان الأحمد، إلى جانب عدد من مسؤولي المركز. من جهة ثانية، قدمت صيدلية العيادات التخصصية السعودية ألف و854 وصفة طبية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن وذلك خلال أسبوعها ال197. وأوضح المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني أن العيادات التخصصية السعودية تعد من أهم العيادات العاملة على مستوى مخيم الزعتري، مشيراً إلى تقديمها كل ما يحتاجه اللاجئ السوري في مكان واحد.