استطاع شاب ياباني يدعى (لي ترونج 33 عاماً) أن يبتكر إنساناً آلياً على هيئة أنثى تقوم بكل الأعمال المنزلية من دون كلل أو ملل طوال ال 24 ساعة، ولا تتحدث إلا إذا طُلب منها، وتقرأ الجريدة بصوت عال، وتتعرف على المشروب المفضل لصاحبها، إضافة إلى أنها تتمتع بشكل جذاب، ولا تصدر عنها أي شكوى أو تذمر إضافة إلى تلبية حاجاته كزوج، ويبلغ عمر الزوجة الآلية 20 عاماً، وتتعرف على الألوان وبعض الوجوه وتقرأ اليابانية والإنكليزية، وتنطق 13ألف جملة في اللغتين، وتحل المعادلات الرياضية وتتعرف على الاتجاهات، وقد تم تزويدها بكل المشاعر الإنسانية.وتقول الرسالة إن «ترونج» أنجز ابتكاره في عامين من العمل المتواصل، وأطلق عليه اسم «أيكو»، وأنفق عليه 16 ألف يورو. الغريب أن هذا الاختراع يترقب وصوله الكثير من الرجال (متعلمين وغير متعلمين)، مبررين ذلك بأنها زوجة لن يثير وجودها غيرة ولا حفيظة الزوجات الحقيقيات (الأنسيات)، ولن تكلفه إلا حوالى 85 ألف ريال تدفع لمرة واحده فقط، والأجمل بأنها ستظل في العشرينيات من عمرها، فلن تكبر ولن يتهدل جسدها جراء الحمل والولادة، ولن تشيخ ويتغير شكل وجهها، ولن تطالبه بالخروج للمطاعم ولا المتنزهات، ولن تطلب منه المبيت عند أهلها لأنها (مقطوعة من مصنع)، ولن تغضب ولن تتغيّر ولن تمانع إذا أحضر غيرها أو تزوج عليها بزوجه آلية بشكل مختلف، فهي تقبل التعدد برضا تام ولا تمانع إذا تم وضعها في بدروم المنزل أو فوق السطوح، وربما العيب الوحيد لها على رغم ثقتي بأن البعض لديه القدرة على تجاوز هذه العقبة أن العروس لا تتحدث إلا باللغتين اليابانية أو الإنكليزيه ويمكن علاج ذلك بالانخراط السريع في دورات تدريبية لتعلم اللغتين ولو كانت باللغة الأورديه لتعلموها أيضاً. وعليه، فإننا نطالب السيد المبجل «لي ترونج» بالإسراع في اختراع زوج آلي، وأهم صفة أطلبها بعدما حصدت أراء بعض الزميلات والصديقات أن الزوج «يسكت ساكت» ولا يتحدث إلا عندما يُطلب منه ذلك. وأن يحرص أن يجعله «قنوعاً» فلا يستولي على بطاقة الصراف الخاصة بنا، ولا يتدخل ويحشر نفسه في أعمالنا المنزلية، وعليه أن يفضل البقاء معنا عوضاً عن شلة البلوت، وأن يكون مؤدباً وعينه ليست طويلة، فلا يسير معنا وعينه تبحث عن شيء ما! ولا يقارنا بغيرنا ولا يكذب، ولا يطلّق متى عجز عن الحوار! وأن يكون راقياً فلا يبدأ في نقد كل شيء حينما تحضر والدته ونساء أسرته، ولا يتلفظ ويتآمر و«يشخط» في وجودهم، ولا يتحول إلى حمل وديع بعد مغادرتهم! وأن يكون ملتزماً بمسؤوليات الزواج، وإذا رغب في التطليق، فإنه قادر على طرح موقفه وإنهاء كل الإجراءات المعلقة كتسليم صك الطلاق في أسرع فرصة، وأن يغادر المنزل باحترام ومن دون احتجاز حاجاتنا الخاصة ولا تمزيقها إرباً! وعليه، فإن الوداع عند إنهاء الزواج لن يكلفنا بعد هذه المعاملة الراقية أكثر من جملة جميلة تعبر عن أمتناننا لخدماته الجليلة nice meeting you. [email protected]