القاهرة - يو بي أي - كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية محمد القللي عن ان مفاعلا ذريا تجريبيا تمتلكه مصر واجه صعوبات فنية قبل أشهر أدت الى إغلاقه قبل إصلاحه وإعادة تشغيله. وشدد القللي في تصريح نشرته جريدة "المصري اليوم" الثلاثاء ان العطل في المفاعل الموجود في مركز "أنشاص" النووي شمال القاهرة لم يؤد الى تسرب نووي في المنطقة. وقال القللي ان الحادث الذي وقع في نيسان/ ابريل الماضي جاء نتيجة عطل إحدى محطات تبريد المياه في المفاعل. إلا انه أشار الى تدخل فريق الإصلاح على الفور وإصلاح العطل في نفس اليوم وعلى وجه السرعة. ونفى القللي حدوث أي تسرب إشعاعي من المفاعل داخل المركز أو في المنطقة المجاورة له. وعزا القللي الخطأ الى قيام مسؤولي المفاعل بتشغيله من دون أن يحصلا على إذن الأمان بالتشغيل من هيئة الأمان النووي. وأضاف المسؤول ان "عملية التشغيل لم تتم حسب القواعد وكانت هناك ثقة زائدة من البعض، وهذه الثقة أدت إلى أخطاء بهذا الحجم". وعزا القللي الأمر الى "وجود خلافات شخصية، وتربص بين العاملين بالمفاعل وصراعات شخصية بين الأطراف المسؤولة". وكشف ان مدير المفاعل أحيل الى مجلس تأديبي لتقرر العقوبة بحقه بعد التحقيق معه بحكم مسؤوليته عن الإهمال. وقال ان بعثتين من الوكالة الدولية للطاقة النووية زارتا المفاعل بعد الحادث. ويعتقد ان مركز أنشاص يحتوي على مفاعلين تجريبيين صغيرين أحدهما تم تزويد مصر به الاتحاد السوفياتي السابق في حين ان الثاني اشترته القاهرة من الأرجنتين في تسعينيات القرن الماضي.