لم تتأخر حركة «طالبان باكستان» في الرد على غارة جوية شنتها طائرة أميركية بلا طيار في منطقة القبائل (شمال غرب)، حيث قتلت 5 من مسلحيها، وهاجم أحد انتحارييها مركزاً للشرطة في بلدة لكي مروت بإقليم خيبر بختونخوا القريب من شمال وزيرستان، ما اسفر عن مقتل 19 شخصاً على الاقل بينهم 9 عسكريين و4 أطفال كانوا ينتظرون حافلتهم. واستغلت الحركة ايضاً استمرار انشغال الجيش بمساعدة المتضررين من الفيضانات. وأوضح مسؤولون أمنيون ان طائرة استطلاع أميركية أطلقت صاروخين على سيارة استقلها المتمردون الخمسة، ما جعله الهجوم الرابع لهذه الطائرات خلال اربعة ايام في المنطقة. في المقابل، تبنت «طالبان» مسؤولية الاعتداء الانتحاري الثالث خلال 10 أيام، والذي شُن على مركز للشرطة في منطقة لكي مروت، ما أدى الى تدميره بالكامل وفي داخله عدد كبير من رجال الشرطة. وبررت العملية الجديدة بتواصل التعاون الأمني بين باكستان والولايات المتحدة لقصف مناطق القبائل وقتل أبرياء. وكانت لكي مروت شهدت مطلع السنة تفجيراً انتحارياً بسيارة مفخخة وسط جمهور غفير يتابع مباراة في الكرة الطائرة، فقتل حوالى مئة شخص. وجاء الهجوم في لكي مروت غداة دعوة الحكومة الاقليمية في خيبر بختون خوا الجيش وقوات الأمن الى تنفيذ عملية واسعة في منطقة القبائل، بعد الهجومين الانتحاريين في لاهور وكويتا اللذين سقط عشرات القتلى فيهما.