شارك آلاف الكولومبيين مرتدين ملابس بيضاء وحاملين زهوراً في مسيرة في أنحاء العاصمة بوغوتا أمس (الأربعاء) لمطالبة السياسيين بإحياء اتفاق سلام، لإنهاء خمسة عقود من الحرب، رفضه الناخبون في استفتاء. وتعبيراً عن دعم الاتفاق الذي وقعه الشهر الماضي الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم جماعة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) رودريغو لوندونو، احتشد الطلاب والمزارعون وزعماء من يطلق عليهم السكان الأصليون في منطقة بلازا بوليفار أمام الكونغرس. وقالت كارمينزا بينتو (64 عاماً) التي نزحت بسبب الحرب وشاركت في ما سمي «مسيرة الزهور» أن «على كل الكولومبيين العمل من أجل تحقيق السلام. علينا أن نناضل من أجل مستقبل أفضل. والتسامح هو أفضل نموذج يمكننا تقديمه». وتأتي المسيرة في وقت استمع سانتوس ومساعدوه إلى اقتراحات من ممثلين لمصوتين ضد اتفاق رأوا أنه تسامح كثيراً مع المتمردين الماركسيين. ورفض الاتفاق بهامش أقل من نصف في المئة من أصوات الناخبين. وقال لوندونو المعروف باسم «تيموشينكو» أمس أنه التقى في أكثر من مناسبة مع مفاوضين حكوميين في هافانا لإيجاد سبيل لحل الأزمة وأنه واثق في إمكان إحياء الاتفاق. وقال لإذاعة «كاراكول» أن «هذا صراع مر عليه سنوات كثيرة وفتح جروحاً غائرة... علينا أن نتكاتف لمداواة الجروح»، وأضاف: «ستكون لدينا أخبار جيدة قريباً».