لندن - يو بي أي - قال علماء إنهم بدأوا بحل الشيفرة الجينية ما قد يساعدهم على معرفة الوقت الذي تدخل فيه الفتاة مرحلة البلوغ. وتمكن فريق بحثي قاده علماء بريطانيون من تحديد موقع جينين اثنين في الكروموزومات 6 و 9 لهما تأثير قوي على العمر الذي تبدأ فيه العادة الشهرية عند النساء. وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، بأن الدراسة التي نشرت في مجلة «نايتشر» الطبية تقدم أيضاً فكرة عن السبب الذي يجعل البنات الأقصر قامة وبدانة تأتيهن العادة الشهرية قبل شهور عدة من رفيقاتهن في المدرسة. وموقع هذين الجينين قرب الحمض النووي الريبي المسؤول عن الطول والوزن عند البشر. وذكرت الدراسة أن بلوغ البنات المبكر له علاقة بالبدانة وبأمراض مثل السكري والسرطان، فيما ذكر بحث آخر نشر في المجلة نفسها أن أحد هذين الجينين اللذين جاء ذكرهما في الدراسة الأولى يلعب دوراً أساسياً في تحديد الوقت الذي تبدأ فيه مرحلة البلوغ عند البنات والصبيان أيضاً. وبحسب خبراء، فإن سن الإنجاب يرتبط بشكل وثيق بأمراض القلب وسرطان الثدي وهشاشة العظام. وإن الهرمون الجنسي النسائي «أويستروجين» oestrogen الذي تفرزه المرأة خلال فترة الإنجاب يزيد خطر الإصابة بهذه الإمراض. وتوصلوا إلى نتيجة أنه كلما كان بلوغ المرأة باكراً زادت الأخطار الصحية التي قد تتعرض لها، مشيرين إلى أنه في بعض الحالات هناك فتيات يصلن إلى مرحلة البلوغ الجنسي في سن السابعة.