شدد مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، على التزام المملكة العربية السعودية بالمواثيق الدولية في الحروب، مشيراً إلى أن المملكة في انتظار نتائج التحقيق في حادثة مجلس العزاء في صنعاء، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات مساء السبت الماضي. وقال المعلمي في تصريح إلى «الحياة»: «المملكة أعلنت أنه سيتم إجراء تحقيق شامل في هذه الحادثة، كما أعربت عن عزائها لأسر الضحايا»، مشيراً إلى أن «المملكة التي تقود قوات التحالف العربية، ملتزمة بكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تفرض أخذ الحيطة والحذر وتجنب إصابة المدنيين». وتابع: «عندما تظهر نتائج التحقيق سنعرف مدى المسؤولية عن الحادثة»، موضحاً أنه حدث سابقاً بعض الإصابات «غير المقصودة» التي كانت من طريق الخطأ، وأعلنت المملكة حينها أن هناك خطأ في حالتين أو ما يشابه ذلك، معتبراً أن حدوث مثل هذه الأخطاء في الحروب أمر متوقع وإن كان مؤسفاً. وكانت البعثة الدائمة للمملكة لدى الأممالمتحدة أرسلت مساء يوم الأحد الماضي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت فيها عن أسف المملكة العميق من الهجوم الذي ذكر أنه وقع على الصالة الكبرى في صنعاء. وجددت المملكة احترامها والتزامها الكاملين بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأكدت استمرارها في ضمان اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين في اليمن، فضلاً عن اتخاذ التدابير التصحيحية والملائمة اللازمة لضمان المساءلة، بما في ذلك الإعلان عن نتائج التحقيقات الجارية في هذه الحادثة في المستقبل القريب.