درس فنانون كُثر تخصصات عدة غير التمثيل رغبة منهم في اكمال طريقهم للعمل في مجال دراستهم، إلا أن الصدف والظروف والموهبة غيّرت مجرى حياتهم وأجبرتهم على الاتجاه والانخراط في مهنة التمثيل. وذكر موقع «هافنغتون بوست» أمس (الاثنين)، أن نجم الكوميديا المصري الفنان عادل إمام تخرج من كلية الزراعة في جامعة القاهرة العام 1962، وأثناء دراسته التحق بفريق التمثيل بالجامعة، ولفت نظر الفنان عبد المنعم مدبولي فقدمه في مسرحية «السكرتير الفني» في مشهد قصير. أما الفنان المصري يحيى الفخراني، الذي حقق شهرة كبيرة في مسلسل «ليالي الحلمية»، فكان يفترض أن يكون طبيباً ماهراً. فقد بدأ مشواره الفني خلال دراسته مجال الطب من طريق انضمامه لفرقة التمثيل المسرحي بالكلية ومواظبته على حضور تجارب الآداء. ودرس الفنان السوري دريد لحام العلوم الفيزيائية والكيميائية في جامعة دمشق وتخرج عام 1934، وكان قد التحق بالتمثيل منذ صغره عبر الفرق المسرحية في مدرسته وجامعته. واختار الفنان المصري عزّت أبو عوف مجال الطب وحقق رغبة والديه بدلاً من التخصص في دراسة الفن، إذ شكّل وإخوته فرقة «فور إم» التي لاقت رفضاً من والده لكنها استمرت 12 عاماً، واتجه بعد ذلك إلى التمثيل من خلال دوره البسيط في فيلم «أيس كريم في جليم». ومن النساء، ظهرت داليا البحيري كعارضة أزياء في البداية، وعملت في مجال الإرشاد السياحي لفترة بعد تخرجها من كلية السياحة والفنادق. ودخلت البحيري عالم الفن بالصدفة بعدما عرضت عليها الإعلامية سناء منصور العمل كمذيعة في الفضائية المصرية، والتحقت بالعمل بالفعل، وكان المخرج رأفت الميهي أول من عرض عليها العمل بالفن. والتحق كل من الفنانيين السوريين سيف الدين السبيعي وديمة قندلفت بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق، بينما تخصصت كل من ديما بياعة وجومانة مراد في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية. أما سلاف فواخرجي التي شاركت في أعمال تلفزيونية وسينمائية عدة وحصدت الجوائز من مهرجانات خارج سورية وداخلها، فتخرجت من كلية الآداب قسم الآثار في جامعة دمشق.