وقّع المجلس الصحي السعودي ثلاثة اتفاقات تعاون مع عدد من الجمعيات الصحية ضمن برنامج «تشاور»، وذلك في مقر الأمانة العامة، شملت اتفاقاً مع جمعية بلسم لتأهيل ومساندة أسر مرضى السرطان الخيرية النسائية في القصيم، ومع الجمعية الخيرية لمكافحة السمنة (كيل)، إضافة إلى توقيع مذكرة تعاون مع جمعية طهور لرعاية ومساندة مرضى السرطان في محافظة عنيزة. وتضمنت مذكرتا تعاون المجلس مع جمعيتي «طهور» و«بلسم»، نشر الوعي بمرض السرطان عند الأطفال ومخاطره، وسبل الوقاية منه والكشف المبكر عنه وتشجيع البحوث والدراسات، وتزويد المختصين بالمعلومات المتوافرة، والمشاركة في بعض النشاطات واللجان العلمية التي تقام بين الأطراف المشاركة، وتبادل المواد العلمية والتوعوية، وذلك للوصول إلى عمل مشترك لمكافحة المرض والوقاية منه بما يحقق المصلحة العامة. كما تضمنت مذكرة تعاون المجلس مع الجمعية «كيل» الإسهام في نشر الوعي بمخاطر السمنة، وسبل الوقاية منها، وتشجيع البحوث والدراسات في هذا المجال، من خلال إتاحة الفرص للمختصين، وتزويدهم بالمعلومات المتوافرة. وأشار الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب المزروع إلى أن الاتفاقات تعد نقلة جديدة في مجال التعاون المثمر بين المجلس الصحي السعودي والجمعيات المهتمة في الشأن الصحي، وهو تأكيد أهمية التعاون والتكامل بين القطاع الحكومي والجمعيات الأهلية للوصول إلى مستوى صحي مميز. وأكد المزروع أهمية تفعيل دور الجمعيات الصحية، والاستفادة من الإمكانات التي تمتلكها، للإسهام في شتى مجالات الخدمات الاستشارية والمشورات العلمية، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة في المملكة، ودعم مؤسسات المجتمع المدني، تنفيذاً لقرار المجلس الصحي السعودي بتبني توصيات الملتقى الأول للجمعيات العلمية الصحية الذي عقده المجلس في 1430ه، بالتعاون مع الجمعيات الصحية العلمية في المملكة. من جهتها، أوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية «بلسم» أمينة المشيقح أن توقيع مذكرة التعاون اليوم مع الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي سيفتح آفاقاً جديدة في الشراكة مع الجهات الرسمية للتعاون في مجال نشر الوعي بمرض السرطان وسبل الوقاية منه، ومساندة المرضى بالتوعية أو تقديم الرعاية النفسية لمرضى السرطان من النساء والأطفال وأسرهم. بدورها، بيّنت رئيسة مجلس إدارة «كيل» الدكتورة غالية عابدين أن توقيع مذكرة التعاون بداية للتكامل الصحي والخيري، وبخاصة للجمعيات الخيرية التي يكون أساسها صحياً، مثل السمنة والسرطان، إذ إن الجمعية تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر السمنة، وأثرها السلبي على جميع أفراده، ومكافحة السمنة، وذلك بمعالجة أمراض السمنة من ناحية تكاملية في المجتمع. وفي سياق متصل، وصف رئيس مجلس إدارة جمعية «طهور» صالح النقيدان توقيع مذكرة التعاون بالفاعلة، بأنها تؤكد مفاهيم الشراكة الناجحة مع الجهات الرسمية، وتحسين الأداء بتقديم المشورة العلمية، وتوعية المجتمع المحلي بمرض السرطان، وتقديم خدمات خيرية نفسية واجتماعية للمرضى السرطان، وتوفير المناخ المناسب لهم ومساعدتهم صحياً. يذكر أن برنامج «تشاور» الذي أطلقه المجلس الصحي السعودي، يهدف لمشاركة الجمعيات الصحية في اللجان العلمية التي يشكلها المجلس، وإسهاماتها في رصد وتحليل التحديات الصحية التي تواجه المجتمع، ووضع معايير لجودة الخدمات الصحية، والعمل المشترك لتفعيل دور الجهات العلمية، وتزويد المجلس بالمواد العلمية التي تصدرها الجمعيات، والمشاركة في إجراء الدراسات والأبحاث الصحية.