نجحت الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية، في إلقاء القبض على مقتحم مصرف، تعرض لعملية سطو أول من أمس. واستخدم المهاجم سلاحاً نارياً، وهدد به موظفي المصرف. وتمكن من الاستيلاء على 120 ألف ريال. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح ل«الحياة»، أن «شرطة محافظة الخبر تمكنت من إلقاء القبض على المتورط في قضية السطو المسلح على فرع أحد المصارف المحلية في حي البستان في محافظة الخبر، يوم أول من أمس»، مشيراً إلى أن الجاني تمكن من سرقة مبلغ من خزانة المصرف، تحت تهديد السلاح (رشاش)، والهرب إلى جهة مجهولة. وأكد الرقيطي أنه تم التعامل مع الحادثة «بعناية واهتمام، إثر تلقي البلاغ من المصرف، إذ تم إغلاق المنافذ المحيطة بالحي الذي يقع فيه المصرف، من جانب دوريات الأمن»، مضيفاً أنه تم «إجراء مسح ميداني دقيق للمركبات والأشخاص المتواجدين في الحي». وأردف أنه تم «القبض على الجاني في وقت قياسي، إذ تم القبض عليه بعد مرور ست ساعات من تلقي البلاغ»، لافتاً إلى أنه تم توقيف الجاني، وبحوزته المبلغ المالي المسروق بأكمله، إضافة إلى السلاح المستخدم في العملية». وأبان أنه تم «إيقاف الجاني، وهو مواطن في العقد الثالث من العمر، والتحفظ عليه، وعلى المضبوطات. فيما تم في وقت لاحق مطابقة أرقام المبالغ المالية التي عثر عليها، مع أرقام المبالغ المسروقة، وتم تسليمها لممثل المصرف. فيما لا يزال التحقيق جارياً مع المتهم»، لافتاً إلى عدم القبض على أي طرف آخر في القضية. وقال: «ان الجاني قام بعملية السطو والسرقة بمفرده، ومن دون وجود أي شركاء له في الجريمة». وذكر أن «مختصي الأدلة الجنائية وفرق البحث والتحري والتحقيق، وبإشراف مباشر من مدير شرطة الخبر العقيد محمد السعدان، قاموا بمجهود ممتاز وفعال في التوصل إلى الجاني، من خلال عمل مسح كامل على مسرح الحادثة، ورفع البصمات، وأخذ الإفادات اللازمة من الموقع. إلى أن تم التوصل إلى هويته، والقبض عليه في وقت قياسي»، مبيناً أن الجاني «لم يصب أي أحد، ولم يطلق أي عيار ناري، وأنه كان يخفي معالم وجهه، إذ كان يغطيه بلثام». وعلمت «الحياة» من مصادر متابعة، أن «تأخر ورود البلاغ إلى غرفة العمليات الرئيسة التابعة لشرطة الخبر، وعدم وجود احتياطات أمنية كافية في الموقع، وبخاصة ارتباط جهاز إنذار البنك بغرفة عمليات الشرطة، ساهم في شكل كبير في تمكن الجاني من الهرب». ورجحت المصادر أن يكون الجاني دخل إلى المصرف «متنكراً في هيئة عميل عادي، وأنه توجه بعد دخوله إلى المصرف، مباشرة إلى جهة الصرافين. وقام بتهديدهم بالسلاح، والاستيلاء على المال، والهروب بسيارة صغيرة».