رداً على ما نُشر في «الحياة»، العدد «17304»، بتاريخ «10 رمضان 1431ه»، (20 آب/ أغسطس 2010)، تحت عنوان: «فقيه ل «الحياة»: خصصت الفترة المقبلة للإنصات... وأبو راس يكمل المسيرة»، للمحرر أحمد العمري.أعجبني تصريح المهندس عادل بن محمد فقيه بعد تعيينه وزيراً للعمل لصحيفة «الحياة»، إذ قال: «إن المرحلة المقبلة ستكون للإنصات وسماع الآراء والاهتمام بالرأي العام»، وانطلاقاً من هذا التصريح فإني أطرح على الوزير رسالتي هذه التي تحمل بعض الأفكار المطروحة في ساحة العمل، وقد تناولها بعض الكُتّاب لتكون على أولويات إستراتيجية أوردها في النقاط الآتية: - معالجة البطالة المرتفعة بين المواطنين من خريجي جامعتنا، إذ إن الإحصاءات تؤكد أن هناك أكثر من 450 ألف عاطل عن العمل «رجالاً ونساءً»، وهو معيار مرتفع في ظل نمو اقتصادي كبير في الوطن، إذ إن للبطالة تأثيراً أمنياً واجتماعياً واقتصادياً، ومع وجود الرخاء الاقتصادي والوفرة المالية في بلادنا يحتم علينا معالجة هذه الظاهرة وبسرعة ووضع حلول جذرية بعد أن أصبحت مخرجات التعليم المدعومة بالتدريب تتناسب وسوق العمل. - «سعودة» المدن الصناعية بواقع 80 في المئة والاستغناء على العمالة الوافدة الفائضة – و«سعودة» التخليص الجمركي 100 في المئة، إذ يوجد في الوطن أكثر من 2000 مكتب تخليص جمركي، ولكي تستفيد هذه المكاتب من صندوق تنمية الموارد البشرية في وضع 50 في المئة من الراتب الأساسي للموظف السعودي. - مطالبة المؤسسات الأهلية إشعار مكاتب وزارة العمل بالوظائف الشاغرة لديها والإعلان عنها في المكاتب بدلاً من الصحف المحلية للدعاية والتسهيل وإلزامهم عدم وضع شروط تعجيزية أمام أبنائنا وبناتنا. - وقف الاستقدام لمدة خمس سنوات حتى يتم خلالها إحلال وتوطين العمالة الوطنية. - العمل على دفع مشروع شركات الاستقدام الكبرى لتوفير العمالة لأبناء الوطن بدلاً من نظام الاستقدام المعمول به حالياً، الذي أغرق البلاد بالعمالة السائبة وغير المؤهلة للخدمات، وأن وجود الشركات سيقلص السوق السوداء من التأشيرات وهروب العمالة التي أصبحت ظاهرة. - تفعيل مشروع إعانة العاطلين الذي أقره مجلس الشورى، إذ إن هذه الإعانات معمول بها في دول العالم، خصوصاً مجلس التعاون الخليجي. - تفعيل مشروع تأنيث المحال النسائية وتوظيف السعوديات بها الذي تأخر كثيراً. - إلزام الشركات والمؤسسات الخاصة بالاشتراك في مصلحة التأمينات الاجتماعية وتسجيل جميع موظفيهم، وضع سلم رواتب ملزم للشركات مع البدلات مع تحديد ساعات العمل صباحاً ومساءً. - الاستفادة من بيوتات الخبرة الوطنية والعالمية لمعالجة البطالة من خلال خطط محكمة ومنهج علمي. إننا نتطلع لحلول جذرية من وزير العمل ومبادرات غير مسبوقة للعمالة الوطنية من أبناء الوطن. وبعد، فتعزيز الرقابة على مواقع العمل كمراجعة فعالة للمحاسبة. [email protected]