لاغوس - أ ف ب - تسير على الأرصفة وبين السيارات، تتخطى إشارات «ممنوع المرور» وعلى متنها أحيانا عائلة بكامل أفرادها... إنها باختصار دراجات الأجرة النارية التي تضيف على فوضى لاغوس مزيداً من الفوضى. وتحاول الحكومة النيجيرية تنظيم قيادة هذه المركبات التي يطلق عليها اسم «أوكادا» والتي يقدر عددها بحوالى مليون في لاغوس ومحيطها. وتُتهم هذه المركبات بتسببها بعدد كبير من الحوادث المميتة. ومن بين القوانين الجديدة، منع هذه الدراجات النارية من نقل النساء الحوامل والأطفال، كذلك سيعمد إلى حصر الشوارع التي يسمح لها بسلوكها. لكن سائقي هذه المركبات الذين يكدون في سبيل لقمة العيش من خلال نقل الركاب في زحمة السير الخانقة، يعتبرون أن القوانين تخطت الحدود. والخطر الذي تمثله هذه الدراجات النارية لا مفر منه بالنسبة إلى من يحاول اجتياز تقاطع ما في لاغوس، هذه المدينة التي تنافس القاهرة على لقب أكثر مدن إفريقيا اكتظاظاً مع 15 مليون نسمة. والمشي على الأرصفة أيضاً يعتبر مخاطرة، فهي تستخدم من قبل سائقي «أوكادا» كطرقات مختصرة. وبحسب السلطات المحلية فإن هذه الدراجات تورطت في أكثر من ثلاثة أرباع حوادث السير التي وقعت خلال الأشهر الأخيرة. لكن السلامة على الطرقات ليست كل ما يشغل بال هذه السلطات. فبالنسبة إليها 70 في المئة من اللصوص يستخدمون دراجات نارية فينهبون السيارات أو يسلبون المال من أناس أثناء مغادرتهم المصارف. وترى هذه السلطات أن المزيد من القوانين والضوابط ستسمح بجعل الوضع تحت السيطرة. وابتداء من اليوم لن يسمح لسائقي الدراجات بنقل النساء الحوامل أو الأطفال أو الأمهات اللواتي يحملن أطفالهن على ظهورهن. كما لن يسمح لهم بعد الآن بنقل أكثر من راكب واحد. وتشدد الجهات الرسمية على أن القوانين التي صُدّق عليها ستطبق، الأمر الذي يعني أن ما من خرق لإشارات «ممنوع المرور» بعد الآن. كذلك سيمنع على هذه الدراجات سلوك غالبية الطرقات الفرعية في المدينة، ما يثير أسئلة عن كيفية الوصول إلى مكان ما في وقت محدد في ظل ازدحام السير الجنوني.