تنوعت التجارب واختلفت الأفكار في المعرض الجماعي الأول في غاليري سيزان للفنون الجميلة، الذي أقيم أخيراً في جدة والذي ضم أعمالاً للفنانين عبدالله إدريس ومنى القصبي ومحمد سيام وعوض أبو صلاح ولميس الحموي ومشعل العمري وافتتحته الأميرة بسمة بنت سعود. واتضحت المعالم البصرية في عدد من الأعمال واستترت في البعض الآخر، وكانت اللعبة اللونية محور جدل واختلاف عند بعض المشاركين، ولم يكن الوعي الفني غائباً عن التجارب المطروحة والاستعداد الأمثل في تقديم المدارس التشكيلية العالمية بمختلف توجهاتها في معظم الأعمال ال50 وإحاطة المتلقي أن الفن التشكيلي السعودي لا يزال بخير بحضور نماذج نوعية تستشرف المستقبل وتغذيها بالاطلاع والمثابرة. وتأتي خطوة افتتاح الصالة بعد دراسة جادة قال عنها مدير الصالة عوض أبو صلاح : «ما دفعنا إلى المنافسة الفنية الراقية سوى الخبرة الفنية الكبيرة والوعي والثقافي الواسع، فقد أحطنا أنفسنا بعدد من المستشارين من الفنانين والمثقفين والإعلاميين المتميزين، لتقديم الاستشارات والنصائح الفنية المفيدة التي ستسهم بفاعلية في ضمان نجاحاتنا مستقبلاً». ولذا كانت باكورة نشاطات الصالة مختارة بعناية لتقديم تجارب ناضجة، يؤكدها أبو صلاح بقوله :إننا نقدم في أول معرض تقيمه الصالة نخبة مميزة من الفنانين والفنانات، متنوعي المناهل والمشارب من ذوي المستويات الفنية الرفيعة، الذي عرف جمهور التشكيل بعضهم منذ سنوات بما قدموه من إسهامات ونجاحات بعالم التشكيل والألوان، والبعض الآخر ما زال يتقدم بخطوات هادئة ومدروسة مكتسباً المعرفة والخبرة اللازمة للغوص في هذا العالم المليء بالألوان والمشبع بالأضواء»، مضيفاً أن غاليري سيزان «حينما يقدم هذه الكوكبة من المبدعين فإنه يضمن وبثقة تقديم وجبة دسمة ومتنوعة من اللوحات والألوان والمدارس الفنية المتعددة، إذ ستنعكس ولاشك إيجابياً على تنوع نتاجاتهم وإبداعاتهم في المعرض ويسهم في إرضاء الأذواق والرغبات كافة بوجود مختلف الأساليب الفنية». واعتبرت الأميرة بسمة بنت سعود المعرض مغايراً، «لجهة الرؤى والأفكار التي حملتها اللوحات واستشراف المشاركين للمدارس التشكيلية الحديثة، وحرصهم على تقديم الوجه الحضاري للسعودية».