تسابق «حامل اللقب» الهلال و«وصيفه» الاتحاد في حصد مزيد من النقاط والمنافسة على الظفر بصدارة دوري زين السعودي في نسخته الثانية، إذ كسب الهلال مستضيفه فريق الوحدة في مكةالمكرمة بثلاثة أهداف في مقابل هدف، بينما ألحق الاتحاد بضيفه الحزم في جدة خسارة كبيرة، قوامها أربعة أهداف من دون رد فيما واصل الأهلي «إخفاقه» اللافت و«المزعج» لمحبيه وأنصاره، عندما خسر من نجران في نجران بهدفين في مقابل هدف. وفي الدمام، تجاوز الاتفاق نظيره الفيصلي بهدف من دون رد، وتعثرت انطلاقة الرائد البارزة في الجولات الماضية، عندما تعادل مع الفتح في الاحساء بهدف لمثله، وذلك في ختام الجولة الدورية ال 4، إذ سيتوقف الدوري لمدة 18 يوماً، بسبب دخول ال 10 الأواخر من شهر رمضان المبارك، وسيستأنف في ال 16 من أيلول (سبتمبر) المقبل. الاتفاق - الفيصلي طغت السلبية على مجريات الشوط الأول، ونجح أصحاب الأرض في فرض سيطرتهم النسبية على مجريات الشوط وسط تراجع من الفيصلي بغية المحافظة على اللياقة وعدم استنزافها خاصة مع ارتفاع الرطوبة والذي يصب في صالح الاتفاق المعتاد على مثل هذه الأجواء، ولم تشكل الهجمات التي شنها الفريقان على المرميين خطورة سوى كرة المحترف البرازيلي في صفوف الاتفاق اوليفييرا التي ارتطمت في العارضة (38). وفي الشوط الثاني، انتظر الاتفاق حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي عندما تحصل يوسف السالم على ركلة جزاء نجح في تنفيذها قائد الفريق أحمد البحري (89)، ليكفل الهدف النقاط الثلاث للاتفاق. نجران - الأهلي أعلن حكم اللقاء مطرف القحطاني بداية اللقاء على رغم عدم وجود أعلام في زوايا الملعب، ولم توضع في أماكنها إلا بعد مرور خمس دقائق، وطغى الشد على مجريات الشوط ما تسبب في نيل العديد من البطاقات. وبادر الأهلي بالمحاولة من خلال المحترف مارسينهو من كرتين إحداهما ارتدت من العارضة (10)، ليعود أصحاب الأرض إلى أجواء المباراة وشكلوا خطورة على مرمى عبدالله معيوف. واحتج إداري الأهلي على حكم اللقاء بعد إنهاء الشوط قبل تنفيذ خطأ على رأس منطقة الجزاء. الشوط الثاني، لم يستثمر مهاجمو الأهلي الفرص التي سنحت لهم، في الوقت الذي اعتمد أبناء نجران على الهجمات المرتدة التي نجح من خلالها في إحراز هدف التقدم، عندما وصلت الكره للاعب المخضرم الحسن اليامي الذي انفرد بالمرمى الأهلاوي وسدد كرة داخل المرمى (65)، وتزداد أوضاع الضيف سوءاً بعد أن أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه المدافع وليد عبد ربه، ونجح اللاعب ذاته في الحصول على ركلة جزاء سجل منها ديبا هدف نجران الثاني (74)، لكن عماد الحوسني قلّص النتيجة من ركلة جزاء (78). الفتح - الرائد بدأ اللقاء هادئاً من الفريقين، بسبب اعتماد المدربين على النهج ذاته، واستطاع أصحاب الأرض افتتاح التسجيل بعد استثمار لعرضية قائد الفريق فيصل سيف حولها بدر الحقباني برأسه على يسار الحارس الخوجلي (17)، وبحث الفريق الفتحاوي عن تعزيز هدفهم عن طريق حمدان الحمدان لكن كرته أخطأت المرمى(20)، وأنقذ شريفي مرماه من هدف عندما تصدى لتسديدة دسيلفا، وفي الدقائق الأخيرة، نجح الرائد في فرض سيطرته، واستطاع من خطأ خارج منطقة الجزاء نفذه عبدالمجيد الرويلي تعديل النتيجة (45). دخل الفريقان الشوط الثاني أكثر عزيمة بحثاً عن اقتناص أحد منهم هدف التقدم، لكن الفريق الفتحاوي عانى كثيراً خصوصاً بعد إقصاء حكم المباراة لاعبه محمد الفهيد ببطاقتين صفراوين، وسهل النقص الفتحاوي مهمة الرائد في السيطرة على الكرة لكن من دون خطورة تذكر، ووقف بعدها شريفي للضغط الريداوي، وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لمدافع الرائد(90). الوحدة والهلال لم يدع الهلاليون فرصة لمستضيفهم فريق الوحدة في الفرحة بهدف السبق الذي سجله لاعب الاخير عبدالخالق برناوي (13)، إذ فرض لاعبو الفريق الازرق سيطرتهم الميدانية على منطقة المناورة من أجل إغلاق منافذ اللعب امام الوحدة في الشوط الاول، خصوصاً تلك التي تؤدي إلى مرمى حسن العتيبي، ولأجل بناء هجوم يسهم في إدراك التعادل ومن ثم كسب المواجهة، إذ نجح السويدي ويلهامسون في إدراك التعادل عند الدقيقة (25)، بينما خسر الفريق الوحداوي خدمات مدافعه سليمان اميدو، بسبب نيله لبطاقة حمراء من الحكم فهد العريني. وأبى «الهداف» الهلالي ياسر القحطاني إلا ان يكون له حضور في هز الشباك كعادته في المباريات الماضية، إذ نجح هو الآخر في إضافة الهدف الثاني لفريقه عند الدقيقة (30). وفي الشوط الثاني، زاد الهلال غلته من الأهداف عندما استطاع مهاجم الفريق عيسى المحياني إضافة الهدف الثالث للفريق، وكاد الهلال يضاعف النتيجة لكن حارس الوحدة عساف القرني وقف للعديد من الهجمات الهلالية، فيما كان دفاع الهلال وحارسه أكثر راحة مما كان عليه في الشوط الأول. الاتحاد - الحزم جاءت بداية الشوط الأول هادئة واللعب منحسر في منتصف الميدان، لكن بعد مرور عشر دقائق استحوذ الفريق الاتحادي على الكرة وشن العديد من الهجمات بحثاً عن هدف، ما اضطر الفريق الحزماوي للعودة إلى منتصف ملعبهم والاعتماد على الهجمات المرتدة، وأعطت عودة اللاعب العماني أحمد حديد الهيبة للوسط الاتحادي الذي بدا عليه التنظيم والتمرير السليم وصناعة الكرات للمهاجمين، وكان منافسهم أحكموا إغلاق منافذهم المؤدية إلى مرماهم، غير أنهم لم يصمدوا طويلاً، إذ سجل نايف هزازي أول أهداف الاتحاد من رأسية في 29، وأضاف هزازي الهدف الثاني مستفيداً من خطأ دفاعي في 33، بعدها استمر الاتحاد مسيطراً على مجريات اللعب. واصل لاعبو فريق الاتحاد تفوقهم الميداني وأكدوا أفضليتهم من خلال السيطرة والتسجيل، وتمكن نايف هزازي من تسجيل الهدف الثالث (هاتريك) من رأسية (52). وكاد رضا تكر والهزازي أن يزيدا الغلة من الأهداف (54) و(55) وعلى رغم محاولات الحزم إلا أن عبدالملك زياييه أضاف الهدف الرابع للاتحاد (78).