أعلنت المعارضة اللبنانية لائحة مرشحيها في دائرة بيروت باسم «قرار بيروت الوطني»، وجاءت مكتملة تضم 10 مرشحين بعضهم نواب سابقون وهم: النائبان السابقان بهاء الدين عيتاني ونجاح واكيم، خالد الداعوق، عمر غندور، الشيخ عبد الناصر الجبري، إبراهيم الحلبي، رفيق نصرالله، غازي المنذر، ريمون أسمر وجورج اشخانيان. جاء ذلك في احتفال أقيم في فندق «السفير» في بيروت تناوب خلاله مرشحون على الكلام بعدما أعلن الداعوق أسماء المرشحين، مؤكداً أن «لا أحد يصادر قرار بيروت ولن يبدل جلدها»، داعياً إلى «العمل على استعادة حقوق أهل المدينة». وتلا عيتاني البيان السياسي للائحة وأعلن فيه أن «أولويات نضالها في المرحلة المقبلة، هو ضرورة العمل على وضع قانون انتخاب عصري يقوم على النسبية، كمدخل للوفاق الوطني، والتمثيل الشعبي الحقيقي، وإلغاء البعد الطائفي والمذهبي، ومشاركة فاعلة لفئات الشباب ليكونوا شركاء في تكوين السلطة وبناء لبنان الجديد»، معتبراً أن «مواجهة الدين العام، ومقاومة الفساد، والإصلاح الإداري، ووضع خطة نهوض اقتصادي، تحتاج الى إرادات وطنية، تؤمن بأن لبنان وطن وليس تقاسماً، وتستوجب خطة إنقاذ لوضع حد للهدر، مع تحريك فاعل لعجلة الإنتاج، وتسهيل الاستثمارات العربية والأجنبية». وشدد على أن «استعادة حقوق أبناء بيروت في قلب بيروت هو أحد أهم أهداف تحركنا المستقبلي، كحق مشروع لهؤلاء ووضع حد لسياسة تهجير أهل بيروت كانعكاس لسياسة الاحتكار السياسي والاقتصادي». وأوضح ان «لائحة «قرار بيروت الوطني» تعبر عن تطلعات أهل بيروت الوطنيين التجدديين المنفتحين، استناداً الى كل الثوابت الوطنية والقومية التي نؤمن بها، والتي يجب ان تظل مسلمات لا نحيد عنها كمبادئ وقيم تميزت بها بيروت دائماً، والتي ستبقى العاصمة الحاضنة لكل الوطنيين المؤمنين، بوحدة لبنان وبدوره العربي والحضاري». وتحدث الأسمر عن «الغبن الذي طاول الأقليات»، وقال: «اننا في حاجة للوقوف سوية، جنباً الى جنب لنصحح معاً تمثيل أبناء بيروت ونستعيد حقوقنا ونبعث الطمأنينة في نفوسنا». وألقى رفيق نصر الله كلمة قال فيها: «لم تكن السماء إلا ملكاً للأوفياء، لأن سماء بيروت ليست عقاراً لأحد... جئنا نرفع راية ولا راية غيرها، وهي راية المقاومة العربية، تلك التي بدأت منذ زمن الانتداب دفاعاً عن عروبة لبنان، راية انتصار ال 2000 وال 2006، وراية التمسك بسلاحنا ضد هذا الإسرائيلي حتى نحرر كامل ارضنا اللبنانية والعربية أيضاً». وأضاف: «انها راية إسقاط المشروع الأميركي- الإسرائيلي لتفتيت المنطقة ولبنان. بيروت لمقاومتها، لمرابطيها، لمناضليها الذين قاتلوا دفاعاً عنها... لن يصادر أحد هذه الذاكرة»، قائلاً: «لنا موعد يا بيروت مع كل أهلنا، مع غضبهم وعنادهم، وثوابتهم التي ستظل أقوى من مالهم وعقاراتهم، فتمردوا قليلاً وقاوموا بشيء من الغضب. لا عدو لنا إلا الإسرائيلي، ولا خط تماس إلا مع هذا العدو». وألقى واكيم كلمة تحدث فيها عن بيروت الستينات ومناصرتها القضايا العربية، معتبراً أن «معركتكم اليوم ومعركتنا أن نستعيد بيروت الى موقعها، ونسترد لها هويتها ودورها فتستعيد عافيتها وألقها». وقال: «هذه هي بالضبط معركتنا الانتخابية ومعركتكم من اجل التغيير، الذي ان لم يبدأ من بيروت، فهو لن يبدأ أبداً». ورأى أن «كل شيء في لبنان يحتاج الى إصلاح، الإدارة والتعليم والقضاء والاقتصاد والمجتمع وكل شيء، كل شيء. غير ان الأساس في هذا كله هو الإصلاح السياسي. بهذا يبدأ التغيير. وانتم الذين تغيرون». لائحة ثانية في بعلبك إلى ذلك، أعلنت في بعلبك - الهرمل ولادة لائحة ثانية باسم لائحة «إنماء بعلبك الهرمل»، تضم ثمانية أعضاء، وبقي مقعدان شاغران لماروني وشيعي، وضمت خمسة مرشحين شيعة بدلاً من ستة، وهم: راشد صبري حمادة، فادي علي يونس، حافظ فهد أمهز، محمد حاج سليمان ومحمد صبحي ياغي، والسنيان باسل الحجيري وفضل الله خضر صلح، والكاثوليكي خليل روفايل. وأكدت اللائحة في بيان تلاه رئيسها راشد حمادة، على الإنماء والعفو العام ورفع الحرمان عن المنطقة.