يطل الفنان حسن يوسف هذا الموسم في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» بدور مختلف عن الأدوار التي تابعناه فيها منذ قرار اعتزاله الفن وعودته إليه بطابع ديني يجسد فيه شخصيات بعض أئمة وعلماء الإسلام مثل الإمام محمد متولي الشعراوي والشيخ مصطفى المراغي والدكتور مصطفى محمود. حسن يوسف أو «الحاج فرج» - كما هو اسمه في المسلسل – الرجل الثري المزواج والعاشق الولهان لزهرة، يواجه انتقادات كثيرة بسبب هذا الدور الذي لا يتماشى مع أدواره الأخيرة التي قال عنها انها تنتمي الى الفن الهادف. ولما كان النقد لاذعاً والحكم عليه كان مسبقاً قبل انتهاء المسلسل، أبدى يوسف في بداية حواره مع «الحياة» إعجابه بالدور وعدم ندمه لخوضه، مبرراً ذلك بأن العمل هو «الأول من نوعه، إذ حاول مناقشة قضية اجتماعية لم تطرح على الساحة الفنية»، ناصحاً الجمهور بمشاهدة المسلسل كاملاً والحكم عليه بعد انتهائه. ووصف الانتقادات بأنها في غير محلها، مشيراً إلى أن لقب فنان ما زال يسبق اسمه، وأن مجال عمله هو الفن، وليس الدعوة إلى الله. وأضاف ان عمله لا يقتصر على تجسيد الشخصيات الدينية فقط، واعتبر ان هذا الخيار لا يتنافى مع «علاقته الطيبة بالله». وعزا يوسف سبب هذه الانتقادات الى تعلق المشاهدين بشخصية الشيخ الشعراوي التي قدمها في مسلسل «إمام الدعاة»، ما جعل الامر يختلط عليهم فتصوروا أنه شيخ أو داعية إسلامية. وعن سبب عودته إلى الأدوار الاجتماعية، قال إن المسلسلات الدينية التي قدمها بعد الشعراوي لم تلق نجاحاً وإقبالاً جماهيرياً، من هنا كان لا بدّ له من ان ينوّع في ادواره وألا يتقيد بشكل أو نمط أو شخصية معينة. وأعرب يوسف عن أسفه من للدعوى القضائية التي اقامها أحد المحامين ضد المسلسل أو «ضد الإبداع»، معتبراً أن مثل تلك الدعاوى لا تبغي الا الشهرة الزائفة. ورأى ان موافقة الأزهر الشريف على المسلسل من العوامل التي تؤكد رسالته الحسنة، معبراً عن رضاه عن حذف الجهات الرقابية مشاهد من المسلسل لتماشيه مع قدسية الشهر الكريم.