ضبطت السلطات المصرية في سيناء كمية من الذخائر والألغام داخل تجاويف أرضية عدة في مناطق مختلفة وسط سيناء ورفح والشيخ زويد. وأشار مصدر أمني إلى أن الحملة ضبطت ستة تجاويف أرضية في داخلها ذخائر وألغام في مناطق مختلفة من شبة جزيرة سيناء، من بينها 190 قذيفة مضادة للطائرات داخل تجويفين أرضيين في منطقتي المتمني والرقاق في مركز الحسنة، و1500 طلقه مختلفة داخل تجويف أرضي في منطقة نخل وسط سيناء، و10 ألغام أرضية للدبابات داخل تجويف أرضي في منطقة دوار التنك في مدينة رفح الحدودية، كما ضبطت تجوفين أرضيين في داخلهما أسلحة آلية في منطقتي الظهير وأبو العراج التابعتين لمركز الشيخ زويد الحدودي، لافتاً إلى أن ذلك حدث من دون توقيف أشخاص لهم علاقة بالمضبوطات التي قامت الحماية المدنية بنقلها إلى مكان آمن الى حين التخلص منها. ولم تستبعد مصادر أمنية أن تكون المضبوطات من مخلفات الحروب السابقة مع إسرائيل التي شهدتها شبة جزيرة سيناء خلال النصف الثاني من القرن الماضي، وأن العوامل الجوية والتعرية وراء بروزها على السطح خلال هذه الفترة، كما لم تستبعد أن تكون المضبوطات جمعت بواسطة عدد من السكان المحليين بهدف تفريغها من ماده «تي إن تي» الشديدة الانفجار التي تستخدم في صناعة المتفجرات المحلية الصنع لتهريبها إلى خارج البلاد وبيع الأجزاء الحديد منها كخردة بهدف كسب المال من ورائها، إذ يعاني الكثير من أبناء وسط سيناء من تفشي البطالة والفقر الشديدين الناجمين عن ندرة فرص العمل في القطاعين الحكومي والاستثماري. وتقوم السلطات المختصة بفحص المضبوطات لتحديد مدى صلاحيتها للاستخدام أو تهالكها للتخلص منها بطريقة آمنة. وكثيراً ما تعثر السلطات المصرية في عدد من الأماكن الجبلية في مناطق الحسنة ونخل والقسيمة وسط سيناء ورفح والشيخ زويد الحدوديتين على تجاويف أرضية في داخلها متفجرات وألغام وقذائف من مخلفات الحروب السابقة.