يستطيع الوسط الرياضي إسقاط الجولات الثلاث الأولى من حسابات التقويم الصحيح لمستويات الفرق المشاركة في دوري «زين» لهذا الموسم، عطفاً على ظروف شهر رمضان المبارك، وعلى فوارق الهدف المحدد لكل فريق من الفرق ال 14، التي تنضوي تحت ناموس دوري «زين». من الصعب جداً الحكم على دوري زين في الجولات الأولى، وتزداد الصعوبة إذا كانت الجولات الأولى في شهر رمضان المبارك، وما يصاحب هذا الشهر الكريم من تغيير مواعيد نوم اللاعبين، واختلاف التغذية، واختلاف توقيت التدريبات، وتوقيت المباريات المتأخر ليلاً. نقبل على مضض عطاء اللاعبين الموزع بين «زين والشين» في الجولات الأولى، ونربط ذلك بظروف شهر رمضان المبارك، فشاهدنا جملة عطاءات زينة وجملة أخرى شينة، وبين «زين وشين» تتوقف لغة التقويم للجولات الرمضانية في انتظار الجولات الأكثر إثارة والأكثر متعة وتشويقاً إن شاء الله بعد العيد. من العطاءات الجميلة ذلك التحسن الطفيف في فريق النصر، ما منح المنافسة بعداً آخر في لغة المنافسة سيكون أكثر وضوحاً في جولات الكبار بتغذية جماهيرية طاغية، أيضاً نلمح تحسناً في أداء فرق الاتحاد والاتفاق والقادسية، وهذه محصلة لمصلحة المنافسة، على الجانب الآخر نجد أن الرائد بشعبيته الكبيرة منح المسابقة نكهة جميلة، وسار في الاتجاه نفسه لفريق التعاون الذي كان نداً لفرق القمة، وخسر من الهلال بشرف، وفرض التعادل على النصر، وفاز فوزاً صريحاً على فريق الشباب. من الملامح السلبية ذلك المستوى الباهت الذي ظهر عليه فريقا الشباب والأهلي، وهذا أسهم في تذبذب القوة الفنية للمنافسة بشكل عام، بينما كانت كل الترشيحات المسبقة تؤكد قدرة الفريقين على صناعة لوحة جمالية للموسم الجديد، وسيفعلان ذلك عندما تعود الأمور الفنية لمجاريها، أيضاً التحكيم كان يشكل خللاً فنياً واضحاً، وتأثرت أندية عدة من القرارات التحكيمية الخاطئة، وهذا مؤشر خطر على وضع الحكم السعودي، وتأكيد على استمرار أزمة الثقة بين الأندية والحكام، والدليل تلك النغمة الحادة من رؤساء بعض الأندية ضد الحكام، على رغم أننا لا نزال في البدايات. مزاحمة الرائد لفريقي القمة الهلال والاتحاد تمنحنا مساحة كبيرة من التفاؤل بموسم استثنائي، وندية التعاون لأهل القمة مؤشر آخر على قوة المنافسة وتقارب المستويات، وانتهاء زمن الفرق الصغيرة والفرق الكبيرة. الدوري متأرجح بين «زين وشين»، وبين العبارتين سيظل العطاء متفاوتاً بين الزين والشين كعقدة بلادة تلازم اللاعب العربي على وجه الخصوص، يسهم في ذلك سوء تغذية اللاعب، وسوء برمجته لوقته، ومن هنا تتضح معالم الخلل الفني للفرق السعودية. [email protected]