يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست اجتماعاً في جدة بداية أيلول (سبتمبر) المقبل لمناقشة عدد من القضايا أهمها أزمة الملف النووي الإيراني، خصوصاً بعد تشغيل مفاعل بوشهر، إضافة إلى عملية السلام في ظل الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية في تصريح صحافي له مساء أول من أمس إن «الوزراء سيناقشون أيضاً ملف العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران، وتطورات أزمة ملفها النووي على ضوء تشغيل مفاعل بوشهر الإيراني، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى أرضه ومقدساته». وأضاف أن «الوزراء سيتدارسون عدداً من القضايا السياسية في مقدمها ملف الجزر الإماراتية، وتجديد الموقف الخليجي بحق الإمارات في هذه الجزر، وضرورة حل القضية بالطرق السلمية مع إيران». وأشار العطية إلى أن الاجتماع سيبحث سير جهود عملية السلام في الشرق الأوسط في ظل الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى مستجدات الوضع في العراق والأوضاع في كل من لبنان والصومال والسودان. وأكد أهمية هذه الدورة التي تنعقد في ظروف سياسية تمرّ بها المنطقة والمستجدات في محيطها الإقليمي والدولي، إضافة إلى المواضيع المهمة ذات الصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك. وأوضح أن وزراء خارجية الخليج سيستعرضون نتائج اجتماعات اللجان الوزارية المختصة ومسيرة التعاون المشترك، خصوصاً ما يتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وتقرير شامل حول سير المفاوضات مع الدول والمجموعات الاقتصادية الصديقة. ويتضمن جدول الأعمال كذلك مناقشة سير الحوار الاستراتيجي مع كل من روسيا وتركيا ودول رابطة الآسيان والصين، فضلاً عن النظر في مذكرتي الأمانة العامة الخاصتين بمقترح إبرام اتفاق إطاري للتعاون الاقتصادي مع ماليزيا ونتائج الاجتماع الثامن للجنة الفنية المشتركة لتحديد الحاجات التنموية لليمن. ويضم مجلس التعاون الخليجي في عضويته كلاً من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.