تضاءلت حظوظ لاعب الوسط الإيفواري يايا توريه، باللعب مجدداً مع فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، بعدما جدّد مدير أعماله الهجوم على المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي أشرك موكله في مباراة واحدة فقط هذا الموسم. وكان غوارديولا حذّر مدير أعمال توريه، الأوكراني ديميتري سيلوك، من أنه لن يشرك اللاعب الإيفواري في أي مباراة قبل أن يعتذر عن التصريح الذي اعتبر فيه أنّ المدرّب الإسباني "أذلّ" اللاعب الإيفواري بعدما قرّر عدم تسجيله رسمياً في صفوف الفريق المشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، موضحاً أنه في حال لم يحرز مانشستر سيتي اللقب القاري، يتعيّن على غوارديولا الاعتذار لموكله. لكنّ سيلوك وعوضاً عن الاعتذار عن التصريح الذي أدلى به سابقاً، زاد وضع موكله صعوبة بالقول في تسجيل إذاعي لبرنامج "وورلد فوتبول" على شبكة "بي بي سي": "بيب غوارديولا لا يفكّر إلا بنفسه. يعتقد بأنه الله. لقد فاز مع برشلونة بعدة القاب لكن يايا توريه فاز أيضاً بالألقاب ذاتها مع برشلونة (ليس بالتحديد لأنّ توريه ترك برشلونة عام 2010 وغوارديولا بقي حتى 2012)". وواصل سيلوك، مدير أعمال الكثير من اللاعبين الأفارقة الذين يلعبون في أوروبا الشرقية على وجه الخصوص والمقرّب جداً من يايا وشقيقه لاعب سلتيك الإسكتلندي كولو توريه، "بيب يعتقد بأنّه فاز بكل شيء وبإمكانه أن يفعل ما يشاء". وتابع: "بالنسبة لي، حصل كثير من الأمور الغريبة في مانشستر سيتي لأنّ يايا لعب معهم لعدّة أعوام، (الحارس جو) هارت لعب معهم لعدة أعوام. لا أعلم من أيضاً، (البلجيكي فنسان) كومباني لعب لعدة أعوام، ثمّ يأتي مدرّب جديد ويقول +حسناً، هؤلاء خارج الفريق مثل الكلاب+". وطالب غوارديولا عشية لقاء الأربعاء الذي فاز به سيتي على سوانسي سيتي 2-1 في مسابقة كأس الرابطة الإنكليزية بانه "يتعين على توريه الاعتذار لزملائه، للنادي وإذا لم يفعل فإنه لن يلعب أي مباراة". وكشف "المدرب يجب أن يقوم بعمله وإذا كان لديه (اللاعب) أي مشكلة يجب أن يتكلم مع المسؤولين في النادي، لكن ما حصل أنه في اليوم التالي قام مدير أعماله بالتصريح لوسائل الإعلام، لم يكن يايا يملك الشجاعة للاتصال بي". ويبدو أنّ الأمور تفاقمت كثيراً بين الطرفين لدرجة أنّ مستقبل توريه سيكون خارج أسوار مانشستر سيتي بكل تأكيد ربما اعتباراً من كانون الثاني (يناير) خلال الانتقالات الشتوية أو قبل ذلك في حال فسخ العقد الذي يربط بين الطرفين. وينتهي عقد توريه مع سيتي أواخر الموسم الحالي الذي سيكون الأسوأ له على الأرجح في "استاد الاتحاد" لأنه اكتفى حتى الآن بمباراة واحدة منذ قدوم مدرب برشلونة وبايرن ميونخ الألماني السابق وكانت في إياب الدور الفاصل المؤهل الى دوري أبطال أوروبا ضدّ ستيوا بوخارست الروماني في آب (أغسطس) الماضي.