حصلت مجموعة من طلاب وطالبات الإمارات في أولمبياد الرياضيات الخليجي الثالث الذي أقيم قبل يومين في العاصمة العمانية مسقط على ميدالية فضية و3 ميداليات برونزية، فيما استقبلت وزارة التربية والتعليم أمس الطلبة الفائزين باحتفالية خاصة نظمتها في ديوان الوزارة بدبي، إذ تم تكريمهم وفاءً لتمثيلهم المشرف للدولة وتحفيزاً لأبناء الإمارات المبدعين على خوض مثل هذه المنافسات العلمية المهمة. وكان وزير التربية والتعليم حميد القطامي وجه منذ المراحل الأولى لتصفيات الطلبة واختيارهم لتمثيل الدولة بضرورة توفير كل سبل الرعاية الكاملة والإعداد المميز للطلاب والطالبات، مؤكداً أن مدارس الدولة تزخر بالأبناء المبدعين في جميع المراحل العمرية والدراسية وأن وزارة التربية لن تدخر وسعاً في اكتشاف الموهوبين منهم ورعايتهم وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لتنمية قدراتهم. وفاز راشد محمد راشد من مدرسة رأس الخيمة الثانوية بالميدالية الفضية، وخلود أحمد المزروعي من مدرسة عائشة بنت عثمان منطقة الشارقة، بالميدالية البرونزية وندى أحمد المزروعي من مدرسة عائشة بنت عثمان منطقة الشارقة "برونزية" وشيخة عبدالله علي من مدرسة فاطمة الزهراء منطقة الشارقة التعليمية، حصلت أيضاً على برونزية البطولة. وخلال تكريم الفائزين وتسليمهم الهدايا التذكارية أكد وكيل وزارة التربية والتعليم الإمارتي مروان الصوالح أن لدى الوزارة مسارات عدة لاكتشاف أبناء الدولة الموهوبين ورعايتهم وتنمية إبداعاتهم، مشيراً إلى مجموعة البرامج والمبادرات التي تتبنى التربية تنفيذها في المدارس إلى جانب الأنشطة والمسابقات العلمية والثقافية والترفيهية المحفزة لقدرات الطلبة التي تعززها عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين الوزارة والمؤسسات المتخصصة والمعنية بالموهوبين والفائقين. وقال إن "الوزارة تعمل على إعداد أجيال واعدة بما تمتلكه من علوم وفكر وانتماء وقيم كما تسعى بحرص شديد إلى ربط الطالب بمجتمع المعرفة وتمكينه من لغة العصر وأدوات التكنولوجيا الحديثة وصقل قدراته العلمية والعقلية وصولاً إلى نواة لعلماء المستقبل في شتى التخصصات". فيما ذكرت مديرة إدارة الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية شريفة موسى أن لدى الإدارة خطة خاصة لأولمبياد الرياضيات حددت فيها أهداف المشاركة في مثل هذه المنافسات العلمية المهمة وأدوار المشرفين على إعداد الطلبة وتأهيلهم وكذلك مهام الإدارة المدرسية والمعلمين وأولياء الأمور والطلبة أنفسهم، موضحة أن تحقيق الطلبة إنجازات نوعية في المسابقات والمنافسات الدولية يحتاج إلى تضافر جميع الجهود وأن ذلك ما تقوم به إدارة الأنشطة الطلابية التي أعدت مجموعة خطط وبرامج لخوض الأولمبياد سواء المحلية أو الخارجية وجميعها يقوم على تكامل الأدوار بين البيت والمدرسة.