جذبت الدورات التدريبية التي تنفذها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مجال صيانة أجهزة الجوال مختلف فئات المجتمع للالتحاق بها، ومنهم الرياضيون الراغبون في الاستفادة من تلك الدورات لاكتساب المهارات اللازمة التي تمكنهم من الحصول على فرصة عمل مناسبة أو افتتاح مشروع خاص في قطاع الاتصالات بعد إعلان وزارة العمل والتنمية الاجتماعية توطين هذا القطاع. وقال لاعب المنتخب السعودي لكرة السلة لذوي الإعاقة الكابتن عصام بعيطي: «تقدمت للالتحاق بالدورة المنفذة في الكلية التقنية في الرياض لتحقيق هدفي بفتح مشروع خاص والاستثمار بمجال الاتصالات، وحرصت على دخول دورة صيانة الجوال باعتبارها أكثر مهن الجوال طلباً للوظائف وربحية بالنشاط، وتمكنت من اجتياز الدورة والحصول على الشهادة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني». وأضاف: «قبل دخولي الدورة كان فك وإصلاح جهاز الجوال صعب لي ولكثير من السعوديين، ومنذ بداية الدورة أستطيع كشف الأعطال وإصلاحها، وأسعى حالياً لتطوير مهارتي بالمجال سواء بالدورات الإلكترونية، أو التقديم في دورة لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والتي تؤهل المتدرب بأن يكون لديه معرفة كاملة ببرمجة الجوال». وأشار بعيطي إلى أن القائمين على الدورة قاموا بتدريبه وبقية المتدربين على الأجهزة الشهيرة والمتداولة بالسوق المحلي، لضمان نجاح الخريج في التعامل مع واقع بيئة العمل سواء بشركات الاتصالات أو الاستثمار بفتح مشروع لصيانة وبيع أجهزة الجوال، والاستفادة من قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية القاضي بقصر النشاط على السعوديين فقط. وأوضح أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حرصت على توفير بيئة تدريبية مناسبة لذوي الإعاقة بالتعاون مع جمعية ذوي الإعاقة الحركية، من خلال توفير قاعات تدريبية في الطابق الأرضي وممرات مناسبة للكراسي المتحركة، وذلك بمشاركة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق الموارد البشرية (هدف) وبنك التسليف والادخار ومعهد ريادة الأعمال الوطني، لدعم الخريجين من تلك الدورات وتوجيههم التوجيه الصحيح بعد تخرجهم للاستفادة من الفرص المتاحة بسوق العمل في هذا المجال الذي يزخر بالعديد من الفرص ذات الدخل المالي العالي.