باريس - أ ف ب - قال وزير روماني امس، ان سياسة فرنسا تجاه الغجر الروم (غجر اوروبا الشرقية) الذين طرد 86 منهم الى بوخارست الخميس، تعطي «صورة سيئة عن فرنسا» وهي «تتنافى مع تقاليد فرنسا في احترام حقوق الانسان». وقال فلانتين موكانو وزير الدولة لشؤون التضامن والمكلف ملف الغجر الروم في تصريح لصحيفة «لو باريزيان» الفرنسية: «لدي شعور بأنه يتم ازدراء مجموعة بأكملها. هذا منافٍ للتقاليد الفرنسية باحترام حقوق الانسان، ويعطي صورة سيئة عن فرنسا». وأضاف: «لا أجرؤ على تخيل ان حكومتكم تريد عمداً اعطاء مثل هذه الصورة، كما انني مستغرب انخراط العديد من الجماعات المحلية في البلديات في اعمال مضادة للغجر الروم». وتابع: «تم اطلاعي على حالات تمييز عنصري ملموسة مثل ذلك التاجر الذي اراد منع الغجر الروم من ارتياد متجره. لقد صدمت شخصياً بذلك». ودافع المسؤول الروماني الذي سيقوم بزيارة لفرنسا نهاية الشهر الجاري، عن سياسة حكومته تجاه الغجر الروم والتي تتعرض ايضاً للنقد بانتظام. وقال ان «الوضع تحسن، لكن لدينا مشكلة تتمثل في تمكين (اطفال) هؤلاء الاهالي من الدراسة وهو الامر الذي سيحكم بقية» المسائل. وأضاف: «لا اعتقد ان هناك عنصرية ضد الغجر الروم. الامر يتعلق بالخصوص بثقة الرومانيين في الاشد فقراً منهم». وطردت باريس 86 من الغجر الروم الى بوخارست و139 منهم امس. ونجمت عمليات الترحيل هذه باتجاه رومانيا وبلغاريا عن اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نهاية تموز (يوليو) الماضي، تشديد الاجراءات الامنية في البلاد.