حذّر نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق جون بريسكوت من أن حزب العمال المعارض الذي تولى من قبل منصب نائب زعيمه اقترب من حافة الافلاس ويدين بمبلغ 20 مليون جنيه استرليني. وكتب بريسكوت، الذي تم تكريمه مؤخراً بمنحه لقب لورد، في صحيفة الغارديان الصادرة اليوم الجمعة "يتعين على حزب العمال أن يتعلم طرق القيام بحملاته الانتخابية بطرق أكثر ذكاءً وأشد فعالية وأقل كلفة، إذا ما أرد الخروج من ضائقته المالية والتغلب على حزب المحافظين الثري مرة أخرى". وقال اللورد بريسكوت "إن تردد زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء السابق غوردون براون في الدعوة إلى انتخابات مبكرة العام الماضي كلّف الحزب خسارة مقدارها 5ر1 مليون جنيه استرليني كان من المفترض أن يتم انفاقها على حملة الانتخابات العامة لهذا العام"، والتي خسرها حزب العمال. واشتكى بريسكوت الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة طوني بلير من أن حزب العمال "لم يكن يمتلك في خزانته سوى 10 ملايين جنيه استرليني لانفاقها على الانتخابات العامة الأخيرة، أي ما يعادل ثلث ميزانية حزب المحافظين". وقال "إن التبرعات النقابية وعمل موظفي حزب العمال والمتطوعين هي التي أبقت الحزب على قيد الحياة"، محذراً من أن الأمور "ستزداد سوءاً مع توجه شريكا الائتلاف الحكومي المحافظين والديمقراطيين الأحرار إلى معالجة تمويل الأحزاب وبشكل لن يصب في صالح حزب العمال". واضاف بريسكوت أنه يخوض حملة الآن للمنافسة على منصب أمين الصندوق في حزب العمال، لاعتقاده بأن الأخير "يحتاج إلى شخص قوي بما فيه الكفاية للوقوف في وجه قادته في المستقبل لجعل حملات الحزب بمقدار امكاناته المالية".