أجبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز كل المتابعين لتحركاته في الداخل والخارج على احترامه، بل ووضعه في قائمة أكثر الزعماء حكمةً كما جاء في تقرير مجلة النيوزويك الأخير، والذي أضاف إضافة جديدة لقائمة ألقاب الملك عبدالله. وانجازات الملك عبدالله بدأت من الداخل لينطلق منها للخارج، فشهد القضاء في عهده نقلة تاريخية عظيمة، بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القضاء الذي أعاد بناء البنية القضائية بالمملكة العربية السعودية، وشكل ملامحها وهيأها لاستيعاب التطوير الشامل للقضاء. وتؤكد شهادات دولية محايدة فاعلية جهود الإصلاح الاقتصادي والاستثماري في المملكة، حيث تحسن تصنيف الاقتصاد السعودي وفقاً لأهم التقارير الدولية كما واصلت السعودية تصدرها لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأفضل بيئة لأداء الأعمال. كما احتلت المملكة المركز الرابع عشر عالمياً في قائمة الدول الأكثر جذباّ للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم، وفقاً لتقرير الاستثمار العالمي 2009 الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد». وفي علاقات المملكة الخارجية نموذج للسياسة المتزنة التي تنبئ عن شخصية خادم الحرمين الشريفين السياسية وحنكته القيادية، حيث كان له العديد من المواقف الحازمة والحاسمة، وكان له حضوره القوي والمشرف في المحافل الدولية، وجاءت زياراته العديدة للدول العربية والإسلامية والصديقة لتشكل بُعداً تاريخياً مميزاً ولتوثق الروابط الدينية والأخوية والمصالح المشتركة، ولتفتح أوسع الأبواب للمحبة والأمن والسلام في العالم كله. واستطاع الملك عبدالله أن يدير الكثير من الملفات المهمة عربياً وإسلامياً ودولياً، كما كانت له جهود مميزة في دعم العمل العربي المشترك، والعمل الجاد لتحقيق الوفاق بين الدول العربية، وسعيه الدءوب لتقديم الدعم والمساندة للشعوب المحتاجة في العالم. وبهذا الخدمات حقق الملك عبدالله لنفسه مكانة مميزة في العالم العربي والإسلامي، وأصبح مرجعاً مهماً لحل قضايا المنطقة؛ بل وشريكاً دولياً بارزاً في العديد من المحافل الدولية السياسية والاقتصادية والتي كان آخرها قمة العشرين لحل الأزمة المالية العالمية.