بحث قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي امس في اليرزة، مع الملحق السياسي الأميركي روب ماك كوتشيون، سبل تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والأميركي. ورافق الملحق الاميركي الكولونيل جوزف رانك، وحضر اللقاء القائم بأعمال السفارة الأميركية توماس دوتون والملحق العسكري الكولونيل جيم لانتز. وواصلت الطائرات الاسرائيلية خرقها الاجواء اللبنانية. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان امس، أن الخرق بدأ «من فوق البحر مقابل بلدة الناقورة، وشمل اجواء صيدا والناقورة، ثم غادرت عند منتصف الليل من فوق البحر باتجاه الاراضي المحتلة».وكان القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اللواء البرتو اسارتا، التقى مساء أول من أمس مع كبار ممثلي الجيشين اللبناني والاسرائيلي في عند معبر رأس الناقورة. وبحث اللقاء الثلاثي سبل تسريع عملية وضع علامات مرئية على الخط الازرق على الارض، والهدف من هذا العمل ضمان احترام كامل للخط الازرق الذي حدد عام 2000 من قبل الاممالمتحدة. وقال اسارتا ان «عملية وضع علامات مرئية على الخط الازرق على الارض هو عمل مهم من شأنه الحد من التوتر، ومن احتمال حدوث خروق فجائية»، لافتاً الى «اهتمام الاطراف الكبير بتسريع هذه العملية». واضاف: «اللقاء كان بناء»، معرباً عن اعتقاده أن «المناقشات سيكون لها وقع ايجابي على سرعة ودقة العمل التقني الذي تقوم به «يونيفيل» مع الاطراف على الارض، من اجل وضع العلامات المرئية على الخط الازرق». واعلن أسارتا انه تلقى تأكيدات من الاطراف أنها تريد الاستمرار بالعمل الوثيق مع «يونيفيل» لضمان الهدوء في المنطقة، مؤكداً «أن احداً لا يريد التصعيد وأن كل الاطراف تسعى الى الحفاظ على وقف الاعمال العدائية». ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن مصادر «يونيفيل» أن لقاء الناقورة «للتخفيف من حدة التوتر على جانبي الحدود بعد مواجهات العديسة أولاً، وقيام القوات الإسرائيلية ثانياً بقطع شجر جنوب الخط الإزرق ثم إعتراض إسرائيل على الأعمال التي تجري على بوابة فاطمة من الهيئة الإيرانية وتهديدها بوقفها إذا لم تبعد 7 أمتار عن الشريط الشائك بين الحدود وما رافق ذلك من زيارات لبنانية ودولية للإطلاع على الأعمال». وأشارت المصادر الى انه «بعد استماع أسارتا الى وجهتي نظر الطرفين تقرر إعادة وضع علامات على الخط الإزرق في المناطق المتنازع عليها في العديسة، بوابة فاطمة، مارون الراس وعيترون والإسراع في إنجاز ذلك لأنها مهمة تسهم في الحد من التوتر ووقف الأعمال العدائية». ولفتت المصادر الى ان «اللقاء العسكري رحب بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون توصية مجلس الأمن التجديد ل «يونيفيل» في الجنوب ودعوة الطرفين الى التزام بنود القرار 1701». واوضحت ان الطرفين «أبديا إرتياحهما الى توصية بان كي مون وحرصهما الكامل على إلتزام بنود القرار الدولي وتفعيل دور يونيفيل في هذا السياق كما تعهدا عدم القيام بأي أعمال عدائية على طرفي الحدود».