فاز كلّ من بايرن ميونخ الألماني وأتليتيكو مدريد الإسباني أمس (الثلاثاء)، فيما تعادل أرسنال الإنكليزي مع باريس سان جيرمان الفرنسي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وفاز ميونخ على ضيفه روستوف الروسي بنتيجة 5-صفر. وسجّل البولندي روبرت ليفاندوفسكي (28) من ركلة جزاء وتوماس مولر (45+2) وجوشوا كيميش (53 و60) والإسباني خوان برنات (90) أهداف بايرن. وتجاوز بايرن ميونخ، حامل اللقب خمس مرات آخرها في 2013، ضيفه روستوف 5-صفر، في ظلّ تألّق مدافعه الدولي الشاب جوشوا كيميش. ويقود بايرن المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي قاد فريقه السابق ميلان الإيطالي الى إحراز اللقب الأوروبي مرتين عامي 2003 و2007، قبل أن يكرّر انجازه مع ريال مدريد الإسباني في العام 2014. من جهته، فشل روستوف الذي يخوض باكورة مبارياته في البطولة المرموقة وذلك بعد أن أزاح أياكس أمستردام الهولندي في الملحق بفوزه عليه 4-1 على ملعبه إياباً بعد أن انتزع منه التعادل 1-1 في أمستردام، بتكرار بدايته الإيجابية أمام الفريق الأحمر. على ملعب "أليانز أرينا" وأمام 70 ألف متفرج، افتتح الفريق البافاري التسجيل من ركلة جزاء لهدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي (28). وفي يوم عيده السابع والعشرين، استلم توماس مولر عرضية جميلة من النمسوي دافيد آلابا، تابعها بيسراه من داخل المنطقة في شباك الحارس (45+2). وهذا الهدف رقم 37 لمولر في المسابقة القارية العريقة. وفي الشوط الثاني، قضى الشاب كيميش على آمال الضيف عندما تابع كرة سهلة لعبها البرازيلي دوغلاس كوستا (53). وفي غضون سبع دقائق، حقّق كيميش الثنائية عندما ارتقى عالياً وعكس كرة الإسباني برنات في الشباك (60). واختتم برنات المهرجان في الوقت القاتل (90). وفي المجموعة ذاتها، فشل أيندهوفن الهولندي بالثأر من أتلتيكو مدريد الإسباني بعد سقوطه أمامه في ربع نهائي النسخة الماضية بركلات الترجيح، فخسر أمامه على أرضه صفر-1. وسجّل ساوول نيغويز لأتلتيكو على ملعب "فيليبس شتاديون" وأمام 35 الف متفرج، بتسديدة استعراضية جميلة من داخل المنطقة (43). وأهدر أيندهوفن فرصة التعادل عندما أضاع المكسيكي أندريس غواردادو ركلة جزاء صدّها الحارس (45). أمّا باريس سان جرمان، فأهدر فوزاً في المتناول على ملعبه بارك دي برانس في باريس وأمام 40 األف متفرّج وسقط في فخّ التعادل أمام آرسنال الإنكليزي بنتيجة 1-1. وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يفشل فيها النادي الباريسي بقيادة مدربه الجديد، الإسباني أوناي إيمري، في تحقيق الفوز في مختلف المسابقات. وكان باريس سان جرمان، صاحب الأفضلية في الشوط الأوّل وساعده في ذلك الهدف المبكر الذي سجّله الأوروغوياني إدينسون كافاني في الدقيقة الأولى، بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من المدافع الدولي العاجي سيرج أورييه، فتابعها على يمين الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا. وكان بإمكان فريق العاصمة حسم النتيجة في الشوط الأوّل نظراً إلى الفرص الكثيرة التي سنحت أمام مهاجميه أبرزها ركنية مباشرة للدولي الأرجنتيني أنخل دي ماريا، بيد أنّ أوسبينا أبعدها في توقيت مناسب (12). وأهدر كافاني فرصة ذهبية للتعزيز، عندما استغلّ كرة قطعها الإسباني ناتشو مونريال للدولي الإيطالي ماركو فيراتي، فانفرد بالحارس أوسبينا وراوغه عند حافة المنطقة، لكنّه سدّدها بجوار القائم الأيمن للمرمى الخالي (34). وتلقّى كافاني كرة على طبق من ذهب من دي ماريا خلف الدفاع وأمام المرمى، فهيأها لنفسه على صدره، لكنّها ابتعدت عنه ليتدخل كوسييلني ويبعد الخطر (42). وتحسّن أداء آرسنال في الشوط الثاني وضغط بقوّة بحثاً عن التعادل، لكنّه كاد يدفع الثمن غالياً لأنّ دي ماريا سنحت أمامه فرصة ثمينة للتعزيز إثر تلقيه تمريرة طويلة خلف الدفاع من فيراتي، فتوغّل داخل المنطقة لكنّها طالت عليه وزال الخطر (54). ودفع مدرّب آرسنال الفرنسي آرسين فينغر، بمواجنه اوليفييه جيرو مكان أليكس تشامبرلاين (63). وتابع كافاني مسلسل إهدار الفرص عندما انفرد بالحارس أوسبينا ولعب الكرة في قدميه، قبل أن ترتد منه الى خارج الملعب (69). وانقذ اوسبينا مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة قوية على الطائر لدي ماريا من داخل المنطقة الى ركنية (71). ودفع باريس سان جرمان ثمن إهداره الفرص غالياً، لأنّ الفريق اللندني أدرك التعادل عندما مرّر الدولي الألماني مسعود أوزيل كرة عرضية داخل المنطقة هيّأها النيجيري أليكس أيوبي لنفسه وسدّدها قوية بيمناه، ارتدت من الحارس ألفونس أريولا وتهيأت أمام الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز فسدّدها قوية بيمناه على يمين الحارس الباريسي (78). وكاد أيوبي يوجه الضربة القاضية لأصحاب الأرض عندما تلقى كرة على كبق من ذهب من سانشيز داخل المنطقة، فسدّدها زاحفة بيمناه، لكنّ أريولا أبعدها ببراعة قبل أن يشتتها الدفاع (82). واختتم الفريقان المباراة بحالتي طرد كانتا من نصيب جيرو وفيراتي في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع لاشتباكهما.