الخرطوم - ا ف ب - اعلن مصدر رسمي سوداني الاربعاء مصرع عشرة اشخاص اختناقا في منجم ذهب عشوائي في منطقة صحراوية بشمال السودان تشهد اقبالا كبيرا على البحث عن المعدن الثمين. وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية انه "توفي عشرة اشخاص بينهم ثلاثة اشقاء اثر حادث اختناق داخل احد آبار التعدين العشوائي للذهب بوادي قبقبة الشهير بمحلية ابوحمد". ونقلت الوكالة عن مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء عادل خوجلي الجاك قوله ان "الحادث وقع نتيجة للتنقيب العشوائي بآبار الذهب"، مشيرا الى ان "المتوفين قاموا باشعال النار في قاع البئر للمساعدة في تكسير صخرة كبيرة مما ادى الى انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون من قاع البئر وتسبب ذلك في اختناق المتوفين". واضاف ان "شرطة الولاية قامت بفتح (تحقيق) وانتشال الجثث وتسليمها لذويها". وقد تسبب ارتفاع سعر الذهب مع ظهور الات التنقيب عن المعادن تدريجيا في زحف حقيقي الى شمال السودان بحثا عن المعدن الثمين، في مثلث يقع بين مدن التبارة وابو حمد وبورت سودان. وخلال السنتين الاخيرتين نزح الاف الباحثين عن الذهب من غير المحترفين الى تلك المناطق الصحراوية حيث ينقب العديد منهم بمساعدة آلآت التنقيب عن المعادن، بينما يذهب آخرون الى حد حفر آبار تحت الارض. وكثيرا ما تتحدث الصحف المحلية عن هذا البحث عن الذهب وعن سقوط العديد من القتلى. وغالبا ما يأتي الباحثون عن الذهب من شمال السودان الى سوق العربي بالخرطوم لبيع ما غنموه من معدن ثمين. وقال صائغ في ذلك السوق يدعى المهدي لفرانس برس انه "منذ سنتين غالبا ما نرى باحثين عن الذهب يأتون الى متجرنا لبيع ما حصدوه والذي يتراوح عادة بين مئة الى مئتي غرام واحيانا يصل الى كيلوغرام او حتى اكثر".