«هل يجوز الإفطار في درجات حرارة مرتفعة؟»، و«الله يعينا على شهر الصيام»، و«وصيامنا حر»، هذه نوعية من الرسائل القصيرة التي لا يتوانى بعض الشباب من أن يطرقوا بها أبواب القنوات الفضائية، من خلال الشريط الذي يظهر أسفل الشاشة، لإبداء تدمره أحياناً وطلب الفتاوى غالباً، فيما بعضها يميل إلى الجانب الترفيهي والتعليقات والاستشارات الطبية، من دون إغفال الجانب المادي والأرباح الهائلة التي تجنيها تلك القنوات من خدمة عرض الرسائل. وذكر متخصص في الإعلام المرئي رابح السهمي أن خدمة الرسائل القصيرة التي توفرها القنوات الفضائية، أصبحت مورداً رئيسياً لأي قناة، وأن بعض الدول أصبحت تفتح قنوات لأي مناسبة، مثل قناة انتخابات، أو قناة مسابقة معينة، فالمناسبات في شكل عام أصبحت وسيلة يتم استغلالها في الشكل المناسب، موضحاً أن نسبة الإناث تفوق الذكور في إرسال الرسائل القصيرة، وأن غالبية التعليقات المتبادلة تمس أحياناً بمسائل شخصية وعلاقات خاصة، وأن شهر رمضان يميز الرسائل بالمعايدات والتبريكات، إضافة إلى التعليق على البرامج، وإرسال رسائل معجبين إلى الفنانين ومقدمي البرامج. وقالت ليلى السلطان: «لا أخفي هوايتي وهوسي في إرسال الرسائل القصيرة، وشعوري حين أرى ما بعثته يظهر على الشاشة هو الانتشاء، وأن المسألة هواية، على رغم أنها تسبب إسرافاً مادياً». وتشير إلى أنها تصاب بحال هوس في شهر رمضان، لإرسال الرسائل القصيرة، وأرسلت في العام الماضي ما قيمته ألفا ريال، إضافة إلى رسائل المشاركة في مسابقات، وقالت: «لا أكترث بالتكاليف المادية، لأن ليالي رمضان تتطلب تسلية». وذكر عبدالعزيز فواز أن السعوديين أكثر إرسالاً للرسائل القصيرة إلى الفضائيات، وأن الشباب لا يتوانون في قضاء أوقات فراغهم، وخصوصاً في شهر رمضان في التسلية والمزاح والضحك، إلا أن هناك مشكلات تقع بسبب القبلية والتعليقات غير الإيجابية، مشيراً إلى أنه في إحدى المرات وقع خلاف حاد بسبب تعليقات على قبائل وعائلات، تم الاستخفاف بمناطقها عبر الرسائل القصيرة، فأحد الشبان المتضررين كاد يرفع قضية على القناة لعدم رقابتها على الرسائل.