بكين، هانوي، مانيلا – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبرت بكين تقريراً سنوياً تصدره وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) حول قدراتها العسكرية، «غير مفيد»، مشددة على ان «تطوّرها العسكري منطقي ومناسب». وجاء في تقرير «البنتاغون» الذي رُفع الى الكونغرس، ان بكين «تواصل من دون توقف» تعزيز قدراتها العسكرية، ما يزيد من مخاطر «سوء الفهم واساءة التقدير». وأشار التقرير الذي غطى النشاطات العسكرية لبكين لعام 2009، الى «شكوك كثيرة في ما يتعلق بكيفية استخدام الصين قدراتها العسكرية الموسعة»، لافتاً الى ان «ميزان القوى العسكرية عبر المضيق (ما تايوان) ما زال يميل في مصلحة الوطن الأم». وقدّر النفقات العسكرية الصينية بأكثر من 150 بليون دولار عام 2009. وعلّق الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية غينغ يانشنغ على التقرير، قائلاً: «هذا التقرير غير مفيد لتحسين العلاقات العسكرية الصينية - الاميركية وتطويرها». وأضاف: «نطلب من الولاياتالمتحدة وقف الملاحظات والمبادرات غير المفيدة للثقة المتبادلة بين الجيشين وللعلاقات الصينية - الاميركية». واعتبر ان «تطوّر الصين العسكري منطقي ومناسب»، مشدداً على انه «يستهدف الحفاظ على السيادة الوطنية والامن القومي وسلامة الاراضي»، كما يسمح لبكين ب «التكيّف مع التطورات السريعة» على الصعيد العسكري في العالم. ولفت الى ان الصين «تلزم دوماً طريق التنمية السلمية، ولا تشكّل أي خطر عسكري على أي بلد». في المقابل، قال الناطق باسم وزارة الدفاع التايوانية يو سي - تو ان «الصين لم تتخلّ عن فكرة استخدام القوة ضد تايوان، ونتابع عن كثب التطورات العسكرية لديها»، مبدياً أمله في أن «تواصل الولاياتالمتحدة إمداد تايوان بالاسلحة الدفاعية، لا سيّما مقاتلات من طراز أف -16 سي دي». وتدّعي بكين سيادتها على بحر الصين الجنوبي، الغني بموارد الطاقة والطريق الملاحي الرئيسي، فيما تتنازع ملكيته بروناي وماليزيا وفيتنام والفيليبين وتايوان. وفي أول حوار دفاعي بارز بين فيتنام والولاياتالمتحدة، التقى روبرت شير مساعد نائب وزير الدفاع الاميركي نغوين تشي فين نائب وزير الدفاع الفيتنامي في هانوي. وقال شير: «تشاركنا انطباعاتنا في شأن التطوّر العسكري الصيني». أما نغوين فأكد ان بلاده تدعم تطوّر الصين، شرط «ألا يضرّ بمصالح الدول الاخرى وسيادتها». وفي مانيلا، اعتبر الأميرال روبرت ويلارد قائد القيادة العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ أن تأكيد بكين سيادتها على بحر الصين الجنوبي يثير «قلقاً في المنطقة الاستراتيجية والمهمة جداً»، مشيراً الى أن الولاياتالمتحدة لا تنحاز الى أي طرف في هذا النزاع، وتعارض «استخدام القوة».