كشف نجم «هوليود» والناشط البيئي ليوناردو دي كابريو انه يطالب بتسريع عرض فيلمه الوثائقي المقبل في شأن التغير المناخي «قبل الفيضان» قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) بغية توجيه نداء عالي الصوت للناخبين الأميركيين في وقت مناسب للتأثير في قراراتهم. وقال دي كابريو للجمهور بعد العرض الأول للفيلم في «مهرجان تورونتو السينمائي» الدولي أمس (الجمعة) «نريد عرض هذا الفيلم قبل الانتخابات المقبلة... لأن الولاياتالمتحدة هي أكبر مساهم في هذه القضية»، مضيفاً «لا نستطيع أن نتحمل في هذه اللحظة الحرجة أن يتولى القيادة زعماء لا يؤمنون بالعلم الحديث للتغير المناخي». ويتابع هذا الفيلم دي كابريو الحاصل على جائزة «أوسكار» والمخرج والممثل فيشر ستيفنز لدى سفرهما من تورونتو، مدينة الرمال النفطية في كندا إلى جزر صغيرة في المحيط الهادئ وإجراء مقابلات مع زعماء عالميين مثل البابا فرنسيس والرئيس الأميركي باراك أوباما وعلماء في المناخ وأساتذة جامعات. وتناقش موضوعات مقابلات دي كابريو وتوثق التأثيرات السلبية لعمليات التصنيع وزيادة الاستهلاك في صحة الكوكب. وكان دي كابريو أحد المنتجين المنفذين للفيلم الوثائقي الذي رُشح ل «أوسكار» في العام 2014 «فيرونغا» عن الغوريلا المهددة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، فيما فاز هذا العام بجائزة «أوسكار» عن دوره كصياد فراء يحارب عناصر الطبيعة في فيلم «ريفينانت». وهذا العام هو أحد المنتجين المنفذين لفيلم وثائقي لشركة «نيتفليكس» «ذا أيفوري غايم» عن التجارة غير القانونية للعاج في أفريقيا وهو يُعرض للمرة الأولى أيضاً في "مهرجان تورونتو". وسيُعرض فيلم «قبل الفيضان» في دور السينما في نيويورك ولوس أنجليس في 21 تشرين الأول (أكتوبر) ويُبث في قناة «ناشيونال جيوغرافيك» في ال 30 من الشهر نفسه. ويخاطب الفيلم الأقلية الكبيرة من النواب «الجمهوريين» الذين ينكرون بشكل قاطع الأدلة العلمية الواسعة التي تفيد بأن النشاط البشري هو الذي يسبب الأضرار البيئية، ويذكر اسم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب والمرشحين السابقين ماركو روبيو وتيد كروز. ويسعى الفيلم إلى تحقيق توازن بين توضيح أن الأرض تواجه خطراً جسيماً في الوقت الذي يعطي بارقة أمل للمشاهدين في إمكان تفادي الكارثة.