قطعت الطريق الدولية التي تربط زحلة ببيروت بين بلدتي سعدنايل وتعلبايا بضع ساعات صباح امس، من قبل الأهالي مستخدمين الحجارة والخيم احتجاجاً على توقيف الجيش اللبناني فجراً الرئيس السابق لبلدية سعدنايل زياد الحمصي وما لبثوا ان عادوا عن خطوتهم بعدما كشف ان الحمصي اوقف على خلفية الاشتباه بعلاقته بشبكات التجسس الإسرائيلية. وكان الأهالي انتقدوا طريقة التوقيف وأمهلوا الجيش «ساعتين للإفراج عن الحمصي»، وأطلقوا الرصاص في الهواء احتجاجاً، وترددت نداءات من المساجد للأهالي للنزول الى الشارع. ولاحقاً صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان اوضح انه «على اثر قيام دورية تابعة للجيش صباح اليوم (امس) في بلدة سعدنايل - البقاع الأوسط بتوقيف احد الأشخاص للتحقيق معه في قضية امنية، تجمهر عدد من اهالي البلدة وحاولوا قطع طريق زحلة - شتورة احتجاجاً، ثم ما لبث ان عاد الوضع الى طبيعته، بعد تفهم اهالي البلدة سبب هذا التوقيف». وأصدرت منسقية الإعلام في «تيار المستقبل» بياناً نفت فيه ان يكون الموقوف الحمصي المنسق الإعلامي في الماكينة الانتخابية للتيار في منطقة البقاع الأوسط، مشيرة الى انه ناشر إحدى المجلات المحلية، «وبهذه الصفة فإنه يتصل بجميع الماكينات الانتخابية في منطقته، وحضر في هذا الإطار إلى جانب زملاء إعلاميين آخرين عدداً من اللقاءات المحدودة مع الماكينة الانتخابية للتيار في المنطقة، وبناء عليه فإن تيار المستقبل يؤكد أن الحمصي ليس له أي صفة تنظيمية في التيار أو الماكينة الانتخابية التابعة له في المنطقة». وكرر «تيار المستقبل» دعوة المواطنين إلى «التعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، وترك الحكم على أي اتهامات إلى القضاء اللبناني المختص»، كما دعا «القوى السياسية الى الوقوف خلف الأجهزة الأمنية التي حققت اخيراً إنجازات مشهودة في كشفها عدداً من شبكات التجسس للعدو الصهيوني». وعصراً اعلن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي عن توقيف ناصر محمود نادر في بلدة الغندورية - قضاء بنت جبيل، للاشتباه بتعامله مع العدو الاسرائيلي. وافادت مصادر امنية انه بدأ صلته مع الموساد بعد التحرير، وضبط معه جهاز كومبيوتر وآخر للرصد بواسطة الاقمار الاصطناعية.