قال ناشط صيني بارز في مجال الرفق بالحيوان إن من السابق لأوانه رفع حيوان الباندا العملاق من قائمة الحيوانات التي يجب حمايتها من خطر الانقراض، إذ أنه لا يزال يواجه تهديدات جمة. تأتي تصريحات المسؤول في مركز الصين للحفاظ على حيوان الباندا العملاق والذي يعرف في الصين باسم «أبو الباندا» تشانغ خه مين بعد أن رفع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الباندا من قائمته للحيوانات المهددة بالانقراض. وتمثل الباندا قصة نجاح للحفاظ على البيئة في الصين، إذ جري تصعيد قضية إنقاذ هذا الحيوان إلى أعلى المستويات في بكين، التي يمنح قادتها الباندا هدية للدول الأخرى باعتبارها رمزاً للصداقة. وبنهاية 2015 كان هناك 1864 حيوان باندا تعيش في البرية في الصين إلى جانب 422 في الأسر وفقاً لبيانات حكومية. لكن يوم الأحد الماضي أعاد الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة تصنيف الباندا على أنه حيوان «عرضة» للانقراض بدلاً من «مهدد بالانقراض» مستشهداً بتزايد أعداد الباندا في البرية نتاج جهود حمايتها المستمرة منذ عقود. ووصف تشانغ لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية الخطوة بأنها متسرعة. وقال في تقرير أول من أمس (الثلاثاء) «لا يزال تداعي المواطن الطبيعية على نحو خطر يهدد أرواح الباندا. الأمر سيتحسن بنقل الجينات بين المجموعات المختلفة (من الباندا) لكن هذا يظل غير مرضٍ». وتابع: «من المتوقع على نطاق واسع أن يكون لتغير المناخ تأثير عكسي على غابات البامبو، التي توفر الغذاء والمأوى للباندا. هناك كثير مما يجب فعله في جهود الحماية والإدارة على حدٍ سواء». وأضاف تشانغ أن أعداد الباندا في البرية تعاني نقصاً في التنوع الجيني، إذ انقسمت إلى 33 مجموعة مختلفة بعضها يضم أقل من عشرة حيوانات. وأردف قائلاً: «إنه عندما ينمو عدد الباندا في البرية في شكل مطرد من دون حساب أعدادها في الأسر، حينها فقط يمكن القول إن هذا النوع أصبح أقل عرضة لخطر الانقراض».