جاءت انطلاقة دوري زين في الجولة الأولى لتؤكد مدى نجاح مراحل الاستعداد التي أخذت من الجدل الكثير، وتناقضت حولها الآراء، إلا أن الملاحظ على مباريات يوم السبت الماضي أنها كانت في مستوى الحدث وبداية مشجعة للغاية، ولن نتجاوز الواقع عندما نقول إن فريق الرائد سجل مفاجأة، فالرائد كان مستعداً في كل الأحوال ولكن فريق الشباب هو الذي تفاجأ بفريق الرائد والذي لم يكن سيئاً من الموسم الماضي، لكن يبدو أن الرائديون استوعبوا الدرس جيداً، لكن ما يعاب على فريق الرائد تلك الفرحة غير المبررة بعد المباراة، وصحيح أنهم فازوا على فريق كبير في حجم الشباب، لكنها تظل مجرد بداية. وهناك من اعتبر أن الرائد حقق أولى مفاجآت الموسم بإسقاطه للشباب بطل النخبة قبل أيام بهدفين نظيفين جاء الأول من ركلة جزاء، والحقيقة أن الثلاثي الرائدي صلاح الدين عقال وعبدالمجيد عبدالله وموسى الشمري شكلوا إزعاجاً لدفاع الشباب بسبب الأداء الفردي للفريق الشبابي مما ساهم في ضياع نقاط المباراة، وفريق الشباب يمكن أن يكون صيداً سهلاً لكل الفرق عندما يعتمد الأسلوب الفردي في الأداء. أما فريق النصر فقد ظهر بمستوى باهتٍ لا يعكس ما كان منتظراً منه على الإطلاق وهو يواجه متحدية فريق نجران الذي تجاوز كل المحذورات في المباراة في سبيل نيل نقطة البداية، لكنها لم تتحقق له بسبب إصرار مدرب نجران على عدم مجابهة الفريق النصراوي مما مهد في اقتناص الفوز للفريق النصراوي، والنصر ظهر في ثوب غير مناسب له كما أن لاعبيه الأجانب لا أعتقد أنهم سوف يستمرون مع الفريق كثيراً، حتى المدرب هناك ما ينذر بالكثير، كانت الأمور واضحة لمن يعرف الفريق النصراوي عن كثب ولا تحتاج إلى روية أو صبر كما يردد المتفائلون، وسيطلق النصراويون هذا الموسم الكثير من الآهات لعلها لا تكون آهاتهم المعتادة، وقد نلتمس ولازلنا نتلمس الكثير من العذر للفريق النصراوي الذي غاب طويلاً عن مكانة الطبيعي، لكن الظهور الأول لم يكن مقنعاً على رغم أن الفريق يلعب خارج أرضه وعلى ملعب نادي الأخدود الذي لا يتناسب مع سمعة الملاعب الجيدة التي من الممكن مشاهدة كرة قدم ممتعة عليها. في الأحساء ربما انقلبت المعادلة إلى حسبة أخرى مالم يتدارك الفريق الفتحاوي وضعه غير الجيد، فقد حقق فريق القادسية أول ثلاث نقاط على حساب الفتح بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وهي نتيجة غير منتظرة على الإطلاق في مستهل المباريات وعطفاً على نتائج الموسم الماضي، لكنها بالأكيد لا تقاس الأمور على هذا النحو، ففريق الفتح أمامه الفرصة لتأكيد الصورة التي ظهر بها في الموسم الماضي بعلاج الكثير من الأخطاء. وعلى الجانب الآخر كان أداء فريق القادسية وفوزه في المباراة هو بداية جيده وخطوة مهمة للغاية في جمع النقاط من أول المشوار. فريق الاتحاد لم يأت بجديد هو من ضمن فرق المقدمة وسيظل كذلك، لكن الاتحاديين منشغلون بمسألة زعل نور على المدرب والمشكلة الناشبة بينهما ودخول نور منذ أيام إلى مقر النادي وهو يحمل (خيزرانه) فسرها البعض بأشياء أخرى، لولا دفاع رئيس النادي عنه من أن تلك العصا كان لها وضع خاص، لكن في هذا الجانب ظهر الاتفاق بصورة جيدة على رغم الخسارة التي جاءت بسبب اخطاء فردية من السهل تلافيها في المباريات المقبلة. [email protected]