أعلنت عمان أمس اختطاف ضابطين أردنيين يعملان في قوات حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور «يوناميد»، فيما كشف مسؤول في قوات السلام ل «الحياة» أن مسؤولاً في البعثة ومسؤولاً أمنياً أردنياً يتفاوضان مع خاطفي الضابطين اللذين يعملان مستشارين لدى شرطة البعثة. وخطف الضابطان أحمد عبدالجبار زيدان ونبيل سعيد إبراهيم من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور السبت. وأكد المسؤول أن تنسيقاً يجرى بين الأممالمتحدة والخارجية الأردنية لإطلاقهما في أسرع وقت، لكنه رفض الإفصاح عن شروط الخاطفين، وإن أكد أنه «لا يوجد أي اتجاه لدفع فدية في مقابل الإفراج عن الضابطين». وأبدى وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد تفاؤله بانتهاء عملية الاختطاف قريباً بعد تحديد الجهة الخاطفة وبدء الاتصالات معها من قبل قوات الأممالمتحدة في دارفور. ورفض الحديث عن شروط أو مطالب الخاطفين، مكتفياً بالقول ان «المعلومات الأولية تؤكد أن استهداف الضابطين جاء كونهما جزءاً من كوادر الأممالمتحدة في الإقليم، وليس لأنهما أردنيان». وهذه المرة الثالثة التي يتعرض فيها أفراد من بعثة «يوناميد» إلى عمليات خطف منذ آب (أغسطس) 2009، وبلغ عدد الذين خطفوا في دارفور منذ آذار من العام الماضي 19 شخصاً، آخرهم موظفة أميركية تعمل لدى إحدى منظمات الإغاثة خطفت قبل ثلاثة أشهر ولا تزال رهن الاحتجاز لدى خاطفيها. وأكد مصدر أردني طلب عدم ذكر اسمه أن الأمن العام الأردني تمكن من الاتصال مع الجماعة الخاطفة التي أوضحت أنه «لا توجد مشكلة بين الجماعة والضباط الأردنيين، وأن ما جرى كان بسبب وجود مطالب للجماعة لدى الأممالمتحدة عليها تنفيذها». واشار إلى أن «الضابطين في وضع جيد، وتناولا طعام الإفطار أول من أمس». وروى العايد ل «الحياة» أن اختطاف الضابطين «تم عند الساعة السابعة من صباح السبت من قبل مجموعة مسلحة اعترضتهما لدى وقوفهما في نقطة التجمع ضمن مجموعة من أربعة ضباط مشاركين ضمن قوات الأممالمتحدة في مهمة غير مسلحة... واقتادتهما إلى جهة غير معلومة». وأضاف أن «بعثة الأممالمتحدة في دارفور شكلت خلية لإدارة الأزمة تتابع مع الأردن مستجدات الحادث». وأشار إلى أن «المعلومات تؤكد عدم تعرض الضابطين المختطفين لأي أذى، وان زميليهما الآخرين بخير».