باجو (كوريا الجنوبية) - أ ف ب - بعد مرور أكثر من 30 سنة على وفاة ألفيس بريسلي المبكرة، لا يزال معجبوه يكرمون ملك الروك آند رول في كل أنحاء العالم. وأكثرهم شغفاً هو لي جونغ جين الكوري الجنوبي الذي باع شقتين لإنشاء قاعة تذكارية لألفيس، في مكان بعيد جداً عن متحف «غريسلاند» الشهير في ممفيس. وتضم قاعة «اتبع ذلك الحلم» في باجو شمال سيول التي افتتحت قبل عشر سنوات وسميت تيمناً بأحد أفلام ألفيس الذي يعود الى عام 1962، مجموعة واسعة من التذكارات. وتعرض في شكل متواصل على شاشة بحجم 200 انش مشاهد لألفيس وهو يغني في لاس فيغاس في آب (أغسطس) 1970. وينصح الزوار بمشاهدة الفيلم على أرائك حمراء مريحة في اختتام جولتهم. وتقبع بين الشاشة والمقاعد ثلاثة مكبرات صوت يبث كل منها أغنيات مختلفة الأسلوب من خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي. كل شبر من الجدار مكسو بصور ولافتات لألفيس وبغلافات األبوماته وكلمات أنجح أغنياته. وتزين القاعة تماثيل له بالحجم الطبيعي حاملاً غيتاره أو ممسكاً بالميكروفون. يقول لي جونغ جين: «القاعة التذكارية لا تتوخى الربح لذا انفق الكثير من المال لصيانتها». ويؤكد انه لا يحقق الأرباح، ويرزح أيضاً تحت وطأة الديون لأن ألفيس، صدقوا أو لا تصدقوا، «يحول المال الى الحسابات» عندما تحتاج القاعة التذكارية إليها على حد قوله. وتستقطب القاعة الكثير من السياح اليابانيين والأميركيين والبريطانيين لكن لي جونغ جين يقول إن هدفه هو تكريم ألفيس وليس إدارة مشروع شبيه بمدن الملاهي. وهو لا يبيع الوجبات الخفيفة أو المشروبات إلا قرابة الثامن من كانون الثاني (يناير)، وهو عيد ميلاد المغني في عام 1935، وقرابة السادس عشر من آب في ذكرى وفاة المغني في عام 1977. في هاتين المناسبتين الخاصتين، يقدم الستيك وغيره من أطباق ألفيس المفضلة لزوار وأعضاء نادي معجبي ألفيس الكوريين الذي يترأسه. وينفق لي جونغ جين ما بين 25 ألف الى 34 ألف دولار في كل مناسبة. وقد شكل مجموعته التي تضم 10 آلاف قطعة بطرق عدة. فبعض أسطواناته التي تعود الى 52 سنة كان يملكها جنود أميركيون متمركزون في كوريا. وخارج القاعة ركنت سيارة كاديلاك الدورادو بيضاء كانت ضمن الموكب الذي نقل تابوت ألفيس. وقد اشترى لي جونغ جين أو أعضاء من ناديه في مزادات علنية خمس سيارات مماثلة كان يقودها المغني.