تعود الحياة من جديد في الملاعب السعودية بانطلاق أولى منافسات الموسم الرياضي، إذ تُستهل اليوم الجولة الأولى من دوري زين السعودي للمحترفين، بعد أن قطعت الفرق ال14 المحترفة شوطاً جيداً من الاستعدادات الفعلية لخوض غمار هذه المنافسة وقسمت الجولة الأولى إلى مرحلتين الأولى تبدأ منافساتها الليلة بخوض أربع مباريات تجمع الشباب والرائد، ونجران والنصر، ويستضيف الاتحاد الاتفاق، ويحل القادسية ضيفاً ثقيلاً على الفتح. الشباب - الرائد يستضيف فريق الشباب مساء اليوم فريق الرائد على استاد الملك فهد الدولي في لقاء تترجح فيه الكفة لمصلحة الفريق المستضيف لفارق الإمكانات الفنية، فيما يسعى الرائد إلى تسجيل مفاجأة من العيار الثقيل مثلما فعلها في الموسم ماقبل الماضي، وجميع المعايير الفنية تؤشر إلى أن الفريق الشبابي الأكثر حظوظاً في حصد النقاط الثلاث. ويدخل فريق الشباب هذا اللقاء بعد وصول جهازه الفني باللاعبين إلى درجة عالية من الجاهزية الفنية واللياقية ترجم ذلك في مشاركة الفريق في بطولة النخبة الدولية التي استضافتها أبها أخيراً، ونجح الشبابيون في تحقيق لقبها، طمأنوا من خلالها أنصار النادي على وضعية الفريق ورسم مستقبله في هذا الموسم لحصد المزيد من الألقاب. وبالنظر إلى العناصر فنجد أن الشباب غزير بالنجوم في جميع خطوطه من حراسة مرماه حتى هجومه، ووليد عبدالله أفضل حارس في العام الماضي مازال يقدم عطاءاته الجيدة، الى جانب لاعبي الخبرة نايف قاضي عبدالله الشهيل وحسن معاذ وعبده عطيف وأحمد عطيف، ولا شك أن عودة ناصر الشمراني لخط المقدمة بعد رحلة العلاج من الإصابة واستقطاب عمر الغامدي في خط المنتصف يزيدان من قوة الفريق. أما الرائد الذي يسعى هو الأخر في وضع بصمة له في هذا الموسم عقب أن شفع له قرار زيادة الأندية بالبقاء في دوري المحترفين إذ طعم صفوفه بلاعبين عدة، وأقام معسكره الإعدادي في مدينة بيلوهر وزنتي البرازيلية قرابة ال20 يوماً، ومن المنتظر أن يحكم المدير الفني البرازيلي لوشينو نيزو مناطقه الدفاعية للحفاظ على مرماه بإحكام المنافذ المؤدية إلى مرماه مع الإعتماد على اقتناص الفرص المواتية للتسجيل، ويبرز في الفريق المغربي صلاح الدين عقال وحارس المرمى محمد الخوجلي الى جانب حمد الصقور وماجد الفرساني وأحمد سعد والمنظمين أخيراً من صفوف القادسية والاتحاد عبده حكمي وصالح الغوينم وطلال المشعل. نجران - النصر وفي ملعب الأخدود في نجران يلتقى فريقا نجران والنصر في مواجهة من المنتظر أن تكون حافلة بالإثارة كون جماهير الناديين ستملأ ساحات الملعب منذ وقت باكر، سيما وأن صاحب الأرض يطمح لحصد النقاط الثلاث أمام الفريق النصراوي الذي يتوقع له المتابعون في هذا الموسم أن يكون أحد أضلاع الفرق المنافسة على تحقيق الألقاب. ونجران التواق إلى تسجيل نفسه بصفته فريقاً بطلاً بين الفرق المحترفة والاستفادة من درس العام الماضي بتفريطه في النقاط في الدور الأول، يسعى إلى الظفر بالنقاط في وقت باكر يبعده عن شبح الهبوط، وقد يصطدم الليلة بعنفوان النصر القادم بقوة إلى ساحة التتويج، نجران استعان بتركي الثقفي وكرم برناوي من الأهلي واحمد العجمي من الفتح وسعد الشهراني من ضمك وجدد التعاقد مع الأنجولي ديبا الونغو الذي ظهر بمستوى لافت مع نجران في نهاية الموسم الماضي، إضافة إلى المدافع الأردني أنس بن ياسين. في المقابل النصر الذي يدخل اللقاء ولاعبوه يستذكرون المفاجآت التي يعلنها منافسه كما حدث في العامين الماضيين، وإن كانت الكفة فنياً تصب لمصلحة النصراويين الذين أختار لهم مدربهم الإيطالي زينغا -من أشهر الأسماء التدريبية في إيطاليا- معسكراً في كاستل روتو الإيطالية وتعاقد النصر مع لاعب وسط ستيوا بوخارست الروماني أفيدو بيتري ومواطنه رازفان كوسيش والمدافع الاسترالي جون ماكين. الاتحاد - الاتفاق وعلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل يستضيف الاتحاد نضيره الاتفاق في مواجهة تتوازن فيها القوى الفنية من خلال العناصر المتوافرة في الفريقين، وكلاهما يسعيان لتحقيق الفوز كون التقاط الثلاث تعطي دفعة معنوية وحسية في مواصلة المشوار من بدايته في حصد النقاط وزيادة الغلة في رصيد الدوري، والاتحاد الذي استعد على ثلاث مراحل بدأت وانتهت في جدة توسطها مرحلة إعداد في أبيدوش البرتغالية، وخاض 9 مباريات فاز في 6 وتعادل في 3 ، دعم صفوفه بلاعبين برتغاليين نونو أسيس وباولو جورج مع تجديد عقدي العماني أحمد حديد والجزائري عبدالملك زيايه، فيما يغيب قائد الفريق محمد نور لانقطاعه عن التدريبات بسبب خلافاته مع الجهازين الفني والإداري. في حين يخوض الفريق الاتفاقي وهو يتطلع لنقاطه الثلاث الأول بعد أن وصل لاعبوه إلى درجة عالية من الجاهزية بعد معسكره في ألمانيا وتدعيم صفوفه باللاعبين الأجانب ماتيوس ولازراوني وتيغالي والعماني حسن مظفر، ومن المؤكد أن يلعب المدير الفني الروماني أيوان مارين بطريقة متوازنة تؤهله للكسب مستفيداً من لاعبي الخبرة والشباب أمثال محمد خوجه سياف البيشي وصالح بشير وفهد المفرج وعبدالمطلب الطريدي ويوسف السالم وفيصل الدوسري ويحي الشهري وحمد الحمد وخالد العبود. الفتح - القادسية وفي الاحساء يحل القادسية ضيفاً على فريق الفتح في لقاء ينتظر منه أن يحفل بالإثارة كونه دربياً مصغراً، وعادة ما يكون مليئاً بالأجواء المشحونة من الطرفين، ما يعطي اللقاء طعماً أخر يضمن للمتابعين مشاهدة مميزة، وفي الجهة الأولى نجد أن الفتح أستعد جيداً لاستحقاقات الموسم من خلال معسكره في ألمانيا بعد أن عمد إلى الاستقرار الإداري ببقاء عبدالعزيز العفالق رئيساً للنادي والفني ببقاء فتحي الجبالي مدرباً، وعلى رغم خسارته لخدمات فيصل الجمعان المنتقل إلى الهلال، إلا أنه استطاع أن يدعم خطوطه بمدافع القادسية جابر الحقوي وبلاعب الوسط الشبابي بدر الحقباني، والتجديد لحارس المرمى محمد الشريفي والتعاقد مع لاعب الارتكاز العماني أحمد كانو ومع صانع الألعاب الأنجولي درويس سلومو والمدافع التونسي رمزي بن يونس. فيما يدخل القادسية اللقاء وهو يتطلع إلى العودة إلى الخبر بالنقاط الثلاث ورد الخسارتين التي مني بهما الفريق في جولتي العام الماضي من منافسه الفتح، لذلك من المتوقع أن يعمد مديره الفني البلغاري ديمتروف إلى اللعب الهجومي بحثاً عن الفوز مستفيداً من اللاعبين المنتقلين من الهلال والاتحاد أحمد الصويلح ومحمد أمين ومحمد لبيب، والمحترفين الأجانب كالأردني مهند المحارمة والنيجيريين جون جامبو وايدو ماستر والتونسي معين الشعباني، إضافة إلى اللاعبين علي الشهري وعايض السهيمي وفهد السبيعي.