موسكو - رويترز - الروس معجبون برئيس الوزراء فلاديمير بوتين لتحسينه صورة موسكو في الخارج وتحسين ظروف المعيشة لكنهم يعيبون عليه لأنه لا يكافح الفساد ولا يكبح جماح الأقلية من أصحاب المليارات، بحسب ما أظهر استطلاع جديد للرأي. ووجد استطلاع الرأي الذي أجراه مركز ليفادا المستقل أن معدلات التأييد لبوتين لا تزال إيجابية على نطاق واسع. وقال 59 في المئة إن بوتين يبلي بلاء حسنا او سيفعل خيرا اذا بدأ يحل مشاكل روسيا في انخفاض عن العام الماضي حين بلغت هذه النسبة 63 في المئة. وعند سؤالهم بالتفصيل عن إنجازات بوتين وإخفاقاته ظهرت صورة اكثر دقة. على الجانب الإيجابي عزا 23 بالمئة الفضل لرئيس الوزراء في " تقوية العلاقات بين روسيا والغرب" وامتدحه 20 في المئة لتحسين مستويات المعيشة. وعبر 19 في المئة عن إعجابهم به "لتقويته مواقف روسيا في الخارج." لكن نسبة أعلى بكثير بلغت 37 بالمئة قالت إن أقل عمل حقق نجاحا كان مكافحة بوتين للفساد. كما انتقده 24 بالمئة لأنه لا يكبح جماح نفوذ رجال الاعمال من اصحاب المليارات في البلاد وقال 18 في المئة إنه فشل في مكافحة الجريمة بفعالية. وكان بوتين رئيسا لروسيا من عام 2000 الى عام 2008 قبل أن يسلم الرئاسة لخليفته ديمتري ميدفيديف ويصبح رئيسا للوزراء. وكثيرا ما ينتقد ساسة ووسائل إعلام وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان في الغرب بوتين لخنقه الديمقراطية وحرية الإعلام وكبح جماح المعارضة. غير أن الاستطلاع أظهر أن الروس لهم وجهة نظر مختلفة تماما. وأشاد عدد اكبر من المشاركين في الاستفتاء ببوتين لحمايته الديمقراطية والحقوق السياسية للمواطنين ولم يعيبوا عليه في هذا المجال. وأجري استطلاع الرأي على عينة من 1600 شخص بين 23 و26 يوليو/ تموز بهامش خطأ 3.4 في المئة. ونشر الاستطلاع امس الخميس لكنه أجري قبل حرائق الغابات التي اجتاحت روسيا في الآونة الأخيرة.