كوالالمبور - ا ف ب - عادت سلحفاة "لوث" بشكل مفاجئ الى شاطئ ماليزي بعد 32 عاما من ولادتها فيه واكتشاف العلماء لها، حسبما اعلنت السلطات لوسائل الاعلام الجمعة. وعادت السلحفاة التي يبلغ طولها 1,5 مترا وتزن 500 كلغ في مطلع شهر تموز/يوليو الى شاطئ رانتو ابانغ في شمال البلد، الذي كان مركز تعشيش مهما قبل ان يؤدي الصيد المفرط والتلوث الى تضاؤل اعداد السلاحف. وبعيد ولادتها، اطلقت هذه السلحفاة التي تحمل علامات على ترسها واحدى زعانفها على هذا الشاطئ من قبل العلماء في العام 1978. ونقلت صحيفة "ذا ستار" عن المدير العام لوزارة الصيد احمد سبقي محمود قوله "عودة سلاحف +لوث+ الى هذه المنطقة بمثابة اعجوبة". السلحفاة التي لقبت "بوتري رانتو ابانغ" اي "اميرة رانتو ابانغ" اعيد اطلاقها في المحيط من جديد الخميس. ويأمل الخبراء تقفي اثرها بفضل مرسل عبر الاقمار الصناعية مثبت على ترسها. يقول احمد "نعتقد انها ستتوجه الى فيتنام واليابان قبل المحيط الهادئ". وقد تتابع السلحفاة بعد ذلك رحلتها الطويلة قبالة شواطئ اندونيسيا ونيوزيلندا قبل ان تعود الى ماليزيا. ويمكن لسلحفاة "لوث"، وهي اكبر السلاحف البحرية، ان تعيش نحو خمسين سنة. وهي تتنقل في المياه الاستوائية حول الكوكب، لكن اماكن اباضتها مهددة بسبب الصيد المفرط والصيد غير الشرعي وتمدن السواحل وتلوث المحيطات. ومؤخرا، عادت السلاحف الخضراء ايضا الى شواطئ ماليزيا، لكن الخبراء لا يزالون حذرين، ويشيرون الى استمرار فقدان مواطنها التقليدية.