أعرب القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» الجنرال البرتو اسارتا، عن تفاؤله بمستقبل الأوضاع في منطقة الجنوب، واعتبر خلال افطار تكريمي اقامته القوات الدولية في الناقورة لفاعليات منطقة صور غروب اول من أمس، أن «لا حرب في المستقبل في هذه المنطقة خلال الأشهر القليلة المقبلة وكل الأطراف اعلنوا التزامهم القرار1701، وأنا مرتاح الى التزامهم هذا، وواثق بأنهم يريدون الاستقرار والسلام». كما اشار الى ان «تفاؤله هذا ناجم عن انطباع تكوّن لديه في اعقاب اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين من الجانبين اثر احداث عديسة الأسبوع الماضي». ووصف أسارتا الوضع في منطقة عمليات «يونيفيل» وعلى امتداد الخط الأزرق بأنه «طبيعي وهادئ جداً»، مؤكداً ان نجاح مهمة «يونيفيل» يرتكز الى العلاقات الوطيدة مع السكان المحليين ومع الجيش اللبناني، ونفى وجود اي فتور في العلاقة التي تربط القوات الدولية والجيش اللبناني. وقال رداً على سؤال: «علاقتنا بالقوات المسلحة اللبنانية كانت في الماضي وهي الآن وكما ستكون في المستقبل ممتازة والدليل على ذلك قيام الجيش بنشر لواء اضافي له في منطقة عمليات القوات الدولية في الفترة الأخيرة». وحدد اسارتا اهداف مهمته كقائد عام للقوات الدولية و «منها الحفاظ على وقف الأعمال العدائية وتجنب حدوث اعمال عدائية ودعم الجيش اللبناني في منطقة انتشارنا جنوب الليطاني»، لافتاً الى طموحه ب «انجاز وضع علامات واضحة على امتداد الخط الأزرق وتحسين العلاقة مع السكان المحليين الى اقصى الدرجات». وأمل بأن «يعم الأمن والسلام والاستقرار المنطقة»، مؤكداً ان «يونيفيل» ستبقى العين الساهرة على مساعدة السكان المحليين، آملاً بتعزيز هذه العلاقة الطيبة بين هؤلاء السكان والقوات الدولية. وحضر الإفطار مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، رئيس اتحاد بلديات القضاء عبد المحسن الحسيني، المتحدث الرسمي باسم «يونيفيل» نيراج سنغ، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق وحشد من رجال الدين والضباط الكبار في القيادة الدولية. وأثنى عبد الله على دور القوات الدولية في ما تقدمه من خدمات ومشاريع لأهالي الجنوب، وأعلن التمسك بهذه القوات وبدورها، مستنكراً «الاعتداءات الإسرائيلية وبخاصة الأخيرة في منطقة عديسة حيث استشهد جنود لبنانيون بواسل وإعلاميون».