نوهت القيادة المركزية ل «الجبهة الوطنية التقدمية» في سورية أمس بنتائج القمة الثلاثية التي عقدت في بيروت نهاية الشهر الماضي بين الرئيس بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اللبناني ميشال سليمان وتأكيدها على «دعم حكومة الوحدة الوطنية ومسيرة التوافق وضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان». جاء ذلك في اختتام اجتماع القيادة المركزية ل «الوطنية التقدمية» التي تضم رؤساء المنظمات والأحزاب السياسية المرخصة بقيادة حزب «البعث» الحاكم، عقد برئاسة نائب رئيس «الجبهة» سليمان قداح. وأفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أن القيادة اعتبرت أن «ما تم إنجازه على صعيد تعزيز العلاقات الأخوية بين سورية والسعودية خطوة لتنسيق المواقف العربية إزاء المخاطر التي تهدد الأمة وإحياء التضامن العربي بما يصنع حالة ترتقي بالأمة إلى مستوى التحديات الراهنة». وزادت «سانا» أن القيادة نوهت ب «الزيارة المشتركة التي قام بها الى لبنان الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين والقمة الثلاثية التي عقداها مع الرئيس اللبناني التي أكدت دعم الوحدة الوطنية في لبنان ومسيرة التوافق بين أبنائه وضرورة تعزيز الأمن والاستقرار» في هذا البلد، وانها «دانت العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان ووجدت فيه تأكيداً جديداً للطبيعة العدوانية الإسرائيلية، وأكدت مواقف سورية الداعمة للبنان ومؤازرته في وجه الأطماع الإسرائيلية، حيث يشكل تلاحم الجيش والشعب والمقاومة الحصن الذي يحمي لبنان مما يدبر له من مكائد ومؤامرات». وكانت القيادة استمعت في الاجتماع الى تقرير سياسي قدمه نائب الرئيس فاروق الشرع «استعرض فيه التطورات السياسية الراهنة عربياً وإقليمياً ودولياً». وأفادت «سانا» أن القيادة «ثمنت الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس الأسد والإنجازات البارزة التي يحققها النهج السياسي السوري تحت قيادته الحكيمة». وكان الرئيس الأسد بحث مع الرئيس الباكستاني في «مطار الشهيد باسل الأسد الدولي» في اللاذقية، غرب البلاد، مساء أول أمس في «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حيث تم التأكيد على ضرورة تفعيل التعاون المشترك في جميع المجالات وبخاصة السياسية والاقتصادية منها بما يخدم مصالح الشعبين السوري والباكستاني». واستعرض الرئيسان «آخر التطورات الإقليمية والدولية»، فيما عبر الرئيس السوري عن «وقوف الشعب السوري إلى جانب الشعب الباكستاني الصديق واستعداد سورية لتقديم المساعدة الممكنة بما يساهم بالتخفيف عن المنكوبين» جراء الفيضانات التي شهدتها باكستان مؤخراً.