الميكروبات لا تحيط بنا فحسب، بل تعيش في داخلنا أيضاً، ويثبت هذا من خلال دراسة خلصت إلى أن جسم الإنسان يحتوي على حوالى 300 مادة كيماوية من صنعه هو، هذا الرقم يتزايد كثيراً مع الأطفال الصغار، ومن لا يزالون في طور المشي. لذا أطلقت شركة داك - المعقم والمضاد للبكتيريا - حملة لنشر الوعي بين الشباب بالأخطار المحتملة المحدقة بنا، وذلك بتزويد العامة بالأدوات اللازمة لإنقاص المخاطر المحيطة بهم والأعزاء عليهم، متخذة من التسوق أولوية، من خلال حزم الأمتعة وحجز الفنادق، مع الاهتمام القليل بالمخاطر المحتملة المحيطة بهم، على كل الأسطح والمساحات. كما قامت بتدشين حملة لتحذير الأطفال في سن مبكرة وتوعيتهم بأهمية النظافة الشخصية، بخاصة في فصل الصيف. وتهدف الحملة إلى تقليص مخاطر الأمراض البكتيرية المعدية بكثافة، وتقوم داك بإبلاغ التلاميذ بالمخاطر المحتملة للكائنات الميكروبية التي تنمو باطراد على معظم الأسطح المعروفة في الطائرات، والفنادق والبيوت، والتي تمد الأطفال بالأدوات المحملة بهجمات هذه الجراثيم. وقامت داك بمشاركة المستشفى السعودي الألماني، بجهد كبير لبحث ومعرفة معظم المناطق المعرضة للإصابة بالمنازل وتثقيف الأطفال بكيفية تعقيم تلك الأماكن. ووجدت أن أكثر الأشياء خطورة بالنسبة للجراثيم هي تلك التي يظنها الأطفال أنظفها، مثل سطوح الأطباق، أحواض المطبخ، الثلاجات، ومقابض أبواب الحمامات، والفيروسات البكتيرية الشائعة التي كانت توجد في المطابخ المدروسة هي السلامونيلا، ستاف المعديين، خصوصاً بين الأطفال الصغار، والتي يمكن اجتنابها بسهولة من خلال النظافة المناسبة. ويتم تعليم التلاميذ لمسح تلك الأسطح قبل وبعد الاستخدام، وهو ما يقلص بشكل كبير مخاطر الإصابة بالعدوى-المرض، وفي الوقت نفسه تمنحهم قدراً من الاستقلالية والتأثير الفردي. وبمناسبة الإجازة الصيفية، وقدوم شهر رمضان المبارك، قامت الحملة بالتوعية ضد الأخطار الصحية المتعددة المحتملة أثناء السفر، خصوصاً في الطائرات، وأحواض السباحة والفنادق. وتحذير الأطفال من أي فيروس يكون على أي سطح من أسطح الطائرة يمكنه البقاء حياً لمدة تصل إلى يومين ومعدل انتشار البكتيريا يصل إلى 60،000 بكتيريا في الإنش المربع، وتقوم داك بتشجيع التلاميذ لمسح طاولات الطعام ومساند الأذرع أيضاً بالمناديل المعقمة لتقليل إمكان نشر المرض، مروجة بذلك للعبارة السائدة «الوقاية خير من العلاج».