بعد أن كانت النوادي الرياضية لدى السعوديات الحل الأمثل للخلاص من الدهون الزائدة وتراكم الشحوم، خصوصاً وأن السمنة المفرطة باتت لدى جميع نساء العالم، لا السعوديات بحسب، المشكلة الأولى أو الهم الوحيد. وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن لدى المرأة هوساً بالرشاقة، ولا تمضي خمس دقائق من يومها من دون التفكير في كيفية الحصول على جسم أنيق ورشيق، كما لا تخلو جلسة نسائيه من الحديث عن الرشاقة، والحلول للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة. وقد يختلف الغرض لدى المرأة السعودية من دخول النوادي الصيفية، إذ لا تكتفي بعضهن بالرياضة بل يضفن إليها جمعة نسائية حول دلة القهوة وتوابعها، وقد تكون من العادات السيئة لأنهن يستعدن بذلك ما أحرقنه خلال حصة الرياضة. وتقول سيدات: «إن السبب في ذلك يعود إلى عدم وجود أماكن للتجمع النسائي في مدينة جدة، فيما يرجعه بعضهن إلى رفض بعض الأسر السعودية السماح لبناتها من الخروج من المنزل وزيارة الصديقات، فتكون النوادي الرياضية المتنفس الوحيد لديهن». وهذا ما أكدته الطالبة الجامعية هيفا المطيري ل«الحياة»: «كثير من صديقاتي يقمن بالاشتراك في النوادي الصيفية للاجتماع مع بعضهن وتبادل أطراف الحديث». وأوضحت أن السبب في ذلك يعود إلى منع الأهالي من السماح لهن بالخروج إلى صديقاتهن أو المطاعم فيجدن الحل في الأماكن المغلقة. وتشاركها في الرأي منور الصاد وهي طالبة جامعية أيضاً، وقالت: «في مدينة جدة نفتقر للأماكن النسائية المغلقة، وتكون النوادي الرياضية المتنفس الوحيد لدى الفتاة السعودية، وهذا واضح خصوصاً في الصباح تجد التجمعات والالتفاف حول القهوة». وفي السياق نفسه، قالت مديرة إحدى النوادي الرياضية ل«الحياة» : «إن الإقبال على النوادي الصيفية من السعوديات كبير وملحوظ جداً، ولكن هناك عادات سيئة لدى بعضهن بجلب القهوة والحلويات وتوابعها، فيستعدن ما أحرقنه خلال حصة الرياضة، بل أن بعضهن تزيد أوزانهن بشكل ملحوظ»، فيما تؤكد رؤية الناصر وهي طالبة ثانوية ل«الحياة»: «أن دخولها إلى النادي بسبب الحفاظ على وزنها وشد جسمها، ولا تكترث لمثل هذه الأمور». من جانبها، قالت حصة الحمد ربة منزل: «ذهابي إلى النادي من أجل إنقاص الوزن فقط، ولكن هذا لا يمنع جلوسي مع الصديقات لتبادل أطراف الحديث فهذه متعة لا نستطيع الاستغناء عنها». فيما أكدت بعض الدراسات أن نسبة السمنة لدى بعض السعوديات تصل إلى 39 في المئة، وهذا ينذر بخطر على صحة المرأة السعودية.