استطاع أن يخدع بعض الناس والجهات الحكومية، لكنه لم يستطع أن يخدع الجميع وفي كل وقت. هكذا نجح سعودي في تمرير خدعته على الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بشهادة دكتوراه مزورة، اعتمد بموجبها استشارياً في طب التجميل. وبلغت الجرأة بالاستشاري الزائف حد الحصول على 4 ملايين ريال قرضاً من بنك التسليف والادخار. ولم يكتف بخداع البنوك والجهات الطبية المتخصصة، بل ظهر في وسائل إعلامية باعتباره «استشاري أمراض جلدية»، ما أتاح له الكشف على عدد كبير من السيدات من دون وجه حق. وأوضح المتحدث باسم هيئة التخصصات الصحية عبدالله الزهيان ل«الحياة» أن الهيئة منحت الاستشاري الزائف ذلك التصنيف من طريق الخطأ، وعندما تبيّن لها ذلك سحبته منه. وذكر أن الشخص المعني حاصل أصلاً على بكالوريوس في الطب، واستمر الاستشاري الزائف في الخداع، إلى درجة قيامه بانتحال منصب رئيس اللجنة الطبية التعليمية العليا في جامعة الملك سعود، وهو منصب عادة ما يشغله عميد كلية الطب. وذكر مسؤولو هيئة التخصصات الصحية أن جميع دول العالم تعاني من حملة الشهادات المزورة. «استشاري تجميل» مزوّر... يخدع أربع جهات حكومية وأهلية بشهادة «غير معتمدة»