أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن مكافحة جماعة «بوكو حرام» النيجيرية كانت محور لقاء في الإليزيه أمس (السبت) بين الرئيسين الفرنسي والتشادي فرنسوا هولاند وإدريس ديبي. وقالت الرئاسة الفرنسية أن رئيسي الدولتين «بحثا في التصدي لبوكو حرام والعمليات التي تنفذها حالياً، القوة المتعددة الجنسيات المختلطة، للدولة المجاورة لبحيرة تشاد». وتضم «القوة المتعددة الجنسيات المختلطة» التي أنشئت في تموز (يوليو) 2015، وتعمل ضد «بوكو حرام» في منطقة بحيرة تشاد 8500 رجل من نيجيريا والنيجر وتشاد وبنين والكاميرون. وأضاف البيان ان هولاند «أكد مساندة فرنسا لهذه القوة الأفريقية في الدعم اللوجستي وتقديم المعلومات وتأمين المعدات والتأهيل»، مؤكداً ان الرئيسن «اتفقا على مواصلة الجهود» في هذا المجال. وأفاد "الإليزيه" بأن الرئيس الفرنسي «أكد أيضاً ان بلاده ستوسع نطاق تضامنها ليشمل السكان الذين يعيشون في هذه المنطقة، عبر المبادرة من أجل بحيرة تشاد التي تقوم بها الوكالة الفرنسية للتنمية». وأوضح ان «هذا المشروع سينفذ من جانب منظمات غير حكومية»، مشيراً إلى انه «سيسمح أيضاً بالعمل على حماية البحيرة وفق التعهدات التي أُطلقت خلال مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ في باريس». وواجهت جماعة «بوكو حرام» انتكاسات كبيرة منذ وصول الرئيس محمد بخاري إلى السلطة في أيار (مايو) 2015، ما أضعف قوة الضرب التي كانت تتمتع بها قبل سنتين، لكن النزاع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح 2.6 مليون شخص ما زال مستمراً في منطقة بحيرة تشاد.