فاجأت عاصفة رعدية ممطرة، أمس، محافظة الأحساء وتتلاعب في درجات حرارتها، وعلى رغم قصر مدتها، إلا أنها غمرت شوارعها بالمياه، وكررت الأجواء المتقلبة، ما حدث أول من أمس، في الرياض والنعيرية، اللتين شهدتا عاصفة ممطرة، فيما حظيت محافظة القطيف، برياح وسحب ركامية رعدية، إضافة إلى تشبع الهواء بالغبار والعوالق الترابية. وبدأت عاصفة الأحساء، بهبوب رياح شديدة، محملة بالغبار، وطالت في طريقها أحياء عدة، وصحبتها غيوم رعدية، هطلت على إثرها أمطار، غمرت أجزاء من الشوارع. ولم يستمر هطول المطر غير عشر دقائق. وشهدت الأحساء، في وقت سابق، عاصفة رملية، استمرت نحو ساعة، سببت خسائر مادية، وأطارت شبكات هوائية وألواحاً دعائية. وأوضح الناطق الإعلامي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن «الحال التي تمر فيها الأجواء، تعتبر استثنائية، وبخاصة أننا في فصل الصيف»، مضيفاً أن «الشرقية والوسطى والشمالية، عادة ما تتأثر برياح شمالية، وتمتاز بالجفاف، إلا أن ما حدث في اليومين الماضيين، في المنطقة الشرقية يعد مخالفاً للعادة». وقال إن «المنطقة الشرقية تشهد اجتماع كتلتين هوائيتين، الأولى مقبلة من الشمال، فيما الثانية من الجنوب»، مضيفاً أن «الكتلة الهوائية الجنوبية محملة برطوبة عالية، وسببت التقاء الكتلتين سحب ركامية ممطرة إضافة إلى الرياح، وأدت إلى هطول أمطار متفرقة». وبيّن أن «الحال غير المستقرة لن تدوم، وستعود الأجواء إلى وضعها الطبيعي»، مشيراً إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعاً في درجات الرطوبة، وبخاصة على المدن الساحلية، ويصاحب الرطوبة شعور بارتفاع في درجات الحرارة، على رغم من أنها في مستواها الطبيعي». وذكر أن «درجات الحرارة كانت في بداية الصيف أكثر منها في الوقت الراهن، كما أن كميات الأمطار كانت عالية وتقدمت على موسمها في بعض المناطق».