ارتفعت البورصة القطرية اليوم (الثلثاء)، وسط توقعات لتدفقات نقدية على السوق عندما ترفع «أف تي أس إي» لمؤشرات الأسواق تصنيفها لقطر إلى وضع السوق الناشئة من سوق مبتدئة، في حين بددت غالبية أسواق الأسهم الخليجية الأخرى مكاسبها المبكرة لتغلق على انخفاض، وهبط مؤشر دبي عن مستوى مقاومة فنية. وأعلنت «أف تي أس إي» التي سترفع تصنيف قطر في 19 أيلول (سبتمبر)، أمس بعض المعايير التي ستستخدمها في اختيار الأسهم القطرية لإدراجها على مؤشرها ومن بينها متطلبات السيولة. وقالت المجموعة المالية «هيرميس» إنها رفعت بناء على ذلك توقعاتها للتدفقات المرتبطة بقرار «أف تي أس إي» الشهر المقبل إلى 550 مليون دولار من 289 مليون دولار. وأضافت أن هناك ثلاثة أسهم تبدو مرشحة للإدراج على مؤشر الأسواق الناشئة هي بنك «قطر الوطني» و«قطر للتأمين» و«الملاحة القطرية». وصعد مؤشر بورصة قطر 2.2 في المئة إلى 11371 نقطة مسجلاً أعلى إغلاق له في تسعة أشهر وفي أنشط تداول منذ منتصف آذار (مارس) مع ارتفاع سهمي بنك «قطر الوطني» و«الملاحة القطرية» 6.7 في المئة لكل منهما بينما زاد سهم «قطر للتأمين» 3.5 في المئة. وأخفقت أسواق الأسهم الخليجية الرئيسة الأخرى في الاحتفاظ بمكاسبها المبكرة على رغم استمرار الزيادة في العقود الآجلة لخام «برنت» التي ارتفعت إلى 48.74 دولار للبرميل مسجلة أعلى مستوياتها منذ السابع من تموز (يوليو). وهبط مؤشر سوق دبي 0.4 في المئة إلى 3587 نقطة متراجعاً من مستوى المقاومة الفنية عند 3605 نقاط وهو ذروة نيسان (أبريل). وانخفض سهم «إعمار» العقارية 1.3 في المئة بعدما قاد صعود السوق في الأيام الماضية. وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 في المئة أيضاً مع انخفاض أسهم البنوك. لكن سهم «الدار» العقارية ارتفع 2.1 في المئة وكان الأكثر تداولاً في السوق. وانخفض المؤشر الرئيس للسوق السعودية 0.5 في المئة مع هبوط الأسهم على نطاق واسع حيث تجاوز الخاسرون الرابحين بواقع 119 إلى 30. وأبلى سهم «زين» السعودية بلاء حسناً ليغلق مستقراً بعدما قالت شركة الاتصالات إنها ستوفر 175 مليون ريال (46.7 مليون دولار) من خلال استخدام بنك صيني في إعادة تمويل قرض بقيمة 2.25 بليون ريال اتفقت عليه منذ شهرين فقط. وفي سلطنة عمان، سجل سهما شركتي أسمنت أداء أفضل من السوق بعدما قالتا إنهما تخططان لإنشاء مصنع جديد في مشروع مشترك مع الجهة الحكومية التي تطور منطقة اقتصادية خاصة في الدقم. وارتفع سهم «أسمنت عمان» 2.6 في المئة وسهم «ريسوت» للأسمنت 2.1 في المئة. وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.8 في المئة بفعل بيع لجني الأرباح. وصعد المؤشر في غالبية جلسات الأسابيع الثلاثة الأخيرة استجابة لمحادثات مصر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض. وهبطت تسعة أسهم من الأسهم العشرة الأكثر تداولاً في السوق اليوم. وانخفض سهم «البنك التجاري الدولي» الذي يفضله المستثمرون الأجانب 0.6 في المئة إلى 51.50 جنيه مصري بعدما صعد 23 في المئة منذ نهاية حزيران (يونيو). وبلغ متوسط السعر المستهدف لسهم البنك 51 جنيهاً في استطلاع ل«تومسون رويترز» شمل 14 محللاً.