بعد أن انتقلت الرحلات الداخلية لطيران ناس إلى «صالة 5» في شكل انسيابي، كشف المدير العام لمطار الملك خالد الدولي عبدالعزيز أبوحربة أن الخطوط السعودية ستنتقل إلى الصالة الخامسة خلال الأسبوع المقبل، في حال تمت الخطة في شكل انسيابي، لتصل عدد الرحلات في الصالة الخامسة بالكامل ما بين 250 إلى 270 رحلة يومية قدوم ومغادرة. وقال في حديث خاص إلى «الحياة»: «إذا سارت الأمور في شكل منظم وانسيابي كما خططنا له فإن الخطوط السعودية ستنتقل الأسبوع المقبل أو الذي يليه إلى الصالة الجديدة، أما اليوم فانتقلت جميع رحلات طيران ناس الداخلية، ابتداء من أمس (السبت)، في حين استمرت الفترة التجريبية للصالة الخامسة لمطار الملك خالد في الرياض، المخصصة للرحلات الداخلية، نحو شهرين، إذ إن نقل الرحلات من صالة إلى أخرى ليس بالأمر السهل، ولكننا نعمل جاهدين لإتمام العملية في شكل انسيابي». وأضاف: «نريد من المواطنين والمسافرين إخبارنا بالأمور السلبية قبل الإيجابية، ومن دون تضخيم للأمر، لكي يتسنى لنا إصلاح الأخطاء وتجنب تكرارها مستقبلاً، فنحن أبناء وطن واحد نريد الصعود به بالتعاون والتكاتف بيننا». وأوضح أبو حربة أن الصالة بدأت تستقبل رحلات القدوم والمغادرة لجميع رحلات شركة طيران ناس منذ أمس (السبت) إلى الوجهات الداخلية كافة في المملكة، في حين سيتم استكمال نقل رحلات الخطوط السعودية إلى الصالة الخامسة خلال الأسبوعين المقبلين. وأشار إلى أن «العمل يتم من خلال خطة معتمدة لضمان سلاسة انتقال حركة الركاب إليه والتأكد من سلامة وجاهزية جميع التقنيات والأنظمة المستخدمة فيه»، داعياً المسافرين الكرام إلى التواصل مع شركات الطيران لمعرفة الصالة التي ستتم المغادرة منها، توفيراً للوقت والجهد. وبين أبوحربة أنه سيتم تبليغ المسافرين عبر الصالة الخامسة الجديدة، سواء في المغادرة أم القدوم إلى المدن المحددة في هذه المرحلة، من شركات الطيران عبر المواقع الرسمية ومراكز الاتصال التابعة لهم، إضافة إلى الرسائل عبر الجوال، وكذلك من خلال وكالات السفر والسياحة، وسينشر ذلك أيضاً عبر حسابات التواصل الاجتماعي الرسمية للهيئة العامة للطيران المدني ومطار الملك خالد الدولي. ونوّه بأن المطار وفر حافلات ترددية كل 10 دقائق لنقل الركاب المواصلين سفرهم في الرحلات الدولية بين الصالة الخامسة والصالات الدولية. ولفت أبوحربة إلى أن بداية تشغيل الصالات الجديدة في أي مطار يعتبر أهم مرحلة في بدايته، من ناحية تشغيل وترابط الأنظمة بالكامل، التي هي الأساس في إنهاء إجراءات المسافرين وأمتعتهم، إضافة إلى معلومات الرحلات وسيور الأمتعة وأنظمة عدة مترابطة ببعضها البعض تقنياً، مفيداً بأن مواقف الصالة تحوي مواقف تتسع لثلاثة آلاف سيارة». واستطرد بقوله: «سيلاحظ زائر الصالة ومستخدموها تواصل الأعمال الإنشائية الأخرى، وهي في غالبها أعمال تجميلية خارجية، إضافة إلى تواصل أعمال محطة القطار التي سترتبط بالصالة مباشرة في المستقبل، والتي تقوم على تنفيذها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض». يذكر أن المساحة الإجمالية للصالة الجديدة 106 آلاف متر، وهي مستقلة تماماً عن الصالات الأخرى للمطار، وتستوعب ثماني طائرات عريضة البدن، أو 16 طائرة متوسطة البدن، وتبلغ الطاقة الاستيعابية السنوية 12 مليون مسافر، وتضم 60 «كاونتر» لإصدار بطاقات صعود الطائرة ومعاينة الأمتعة، و20 جهازاً للخدمة الذاتية، إضافة إلى خمسة أحزمة متحركة لتسلم الأمتعة يبلغ إجمالي أطوالها 400 متر، بطول 415 متراً وتحوي الصالة 30 مصعداً و 21 سُلَّماً كهربائياً وستة ممرات كهربائية متحركة للمشاة، كما ترتبط في شكل مباشر مع قطار الرياض بعد تشغيله.