سيول - يو بي أي، رويترز - قال مصدر كوري جنوبي امس، إن الشطر الشمالي تمكن من تعويض الخسائر التي تكبدها بسبب حظر سيول للتوكيل التجاري عبر الحدود المشتركة، من خلال اعتماده على شركاء جدد في الصين، ما خفف من تأثير الإجراءات العقابية التي فرضتها سيول على بيونغيانغ على خلفية اتهامها بإغراق سفينة كورية جنوبية. وكانت كوريا الجنوبية قطعت كل قنوات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشمال في أيار (مايو) الماضي، بعدما خلص تحقيق متعدد الجنسيات بقيادة سيول الى ان بيونغيانغ مسؤولة عن غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية «تشونان» ومقتل 46 بحاراً كانوا على متنها. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصدر في سيول قوله: « بعدما أصبحت الشركات الكورية الجنوبية غير قادرة على ارسال المواد الخام، بدأت تقوم المصانع الكورية الشمالية بتصنيع المنتجات بطلب الصين». وأضاف ان «معظم السلع المصنوعة عن طريق التجارة الموكلة مع الصين هي الصادرات الى اوروبا». ورفعت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين، الحظر عملياً لتسمح للشركات الكورية الجنوبية بمواصلة الصفقات التى وقعت عليها قبل أن تعلن الحكومة عن الاجراءات الجزائية بعدما تضررت الشركات الكورية الجنوبية من جراء هذا الحظر. وقال المصدر إن «كوريا الشمالية ابلغتنا انها قد وقعت على صفقات مع الشركات الصينية وانها ستصنع ما يطلبه الجانب الصيني أولا». يذكر ان أكثر من 500 شركة كورية جنوبية دخلت في التجارة الموكلة مع الشمال التي قدرت قيمتها بنحو 254 مليون دولار عام 2009. على صعيد آخر، افادت وكالة «يونهاب» بأن لغمين يعتقد أن مصدرهما كوريا الشمالية انفجرا بعد أن جرفتهما المياه إلى شاطئ في كوريا الجنوبية، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة آخر بجروح. وأضافت «يونهاب» أن الجيش الكوري الجنوبي عثر خلال اليومين الماضيين على نحو 30 لغماً في الساحل الشمالي الغربي للبلاد. وتقع المنطقة قرب الحدود شديدة التحصين بين الكورتين. وصدرت تحذيرات لمواطني كوريا الجنوبية الذين يعيشون قرب تلك الشواطئ وعكف الجيش على البحث عن مثل تلك الألغام.